أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة تدعو دول العالم إلى عدم التطبيع مع الدولة السورية، في إشارة إلى اللقاء الذي جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا في موسكو بتاريخ 29 كانون الأول 2022.
ونقلت وكالة “AFP” الفرنسية عن برايس قوله: “نحن لا ندعم الدول التي تعزز علاقاتها إلى الدولة السورية”.
تصريح نيد برايس، جاء بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الثلاثاء، الذي قال فيه: “الولايات المتحدة الأمريكية ضد خطوة تطبيع العلاقات مع الدولة السورية، لكنها لم تنتقد تركيا حول مشروع تقاربها معه” مضيفاً أنه “على واشنطن أن ترى عدم الوصول إلى نتيجة في سوريا بعد كل شيء” مشيراً إلى أنها “لم تأتِ بأي مقترحات لمحاربة وحدات حماية الشعب (YPG)وحزب العمال الكردستاني(PKK)”.
تتقاطع التسريبات والمعلومات حول الاجتماع الروسي-السوري-التركي في موسكو، حول نقطة واحدة مفادها أن نقطة الالتقاء التي جمعت وزيري دفاع تركيا وسوريا كانت مواجهة “المشروع الكردي الانفصالي” ما يشير إلى أن المستهدف الأول في هذه المرحلة هو “الوحدات الكردية” المدعومة أمريكياً ومشروعها الانفصالي، وفي هذا الصدد، أكد رئيس “مجلس سوريا الديمقراطية” رياض درار، أن “اجتماع موسكو الثلاثي يهدد الوجود الأمريكي في سوريا، والحرب ضد تنظيم داعش، داعياً الولايات المتحدة إلى اتخاذ موقف”، بحسب تصريحه إلى موقع “نورث برس” الكردي.
وسبق أن أكدت واشنطن أنها على علم بالمحادثات السورية-التركية، مؤكدة أن سياستها بخصوص التطبيع مع دمشق ثابتة ولم تتغير، وفي هذا الصدد دعا “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إعادة التركيز على الملف السياسي في سوريا، من خلال التنسيق والتعاون مع تركيا.
يشار إلى أنه في 29 كانون الأول 2022 عُقد في موسكو اجتماع روسي-سوري-تركي على مستوى وزراء الدفاع، كأول اجتماع سوري-تركي رسمي منذ عام 2011، وأكدت الأطراف الثلاثة حينها أن أجواء الاجتماع كانت إيجابية.