أثر برس

الزيارة الإماراتية إلى دمشق التي تزامنت مع الاجتماع التركي-السوري.. ماذا عن الاقتصاد؟

by Athr Press Z

أكدت بعض التسريبات أن اللقاء الذي جمع  الرئيس بشار الأسد، مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أمس الأربعاء في دمشق ناقش الأوضاع الاقتصادية وآخر التطورات الإقليمية بما فيها الاجتماع التركي-السوري في موسكو، وعودة العلاقات العربية- السورية.

الوضع الاقتصادي السوري:

نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية سعيد مبارك الهاجري، كان موجوداً مع الوفد الإماراتي، لافتة إلى أن وجوده مؤشّر إلى اهتمام دولة الإمارات بتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خصوصاً بعدما شدد البيان  الرئاسي الصادر عقب الزيارة على “تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين كان أحد العناوين الرئيسة الحاضرة خلال اللقاء”.

وكذلك صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أشارت إلى أن بعض المراقبين “ربطوا زيارة وزير الخارجية الإماراتي بدعم اقتصادي، إذ إن هناك حديثاً في الأوساط الاقتصادية القريبة من الدولة السورية عن تحسن الليرة السورية عقب زيارة الأربعاء”.

وفي الوقت الذي يتعارض فيه الحديث عن علاقات اقتصادية بين سوريا ودول الخليج، مع العقوبات الأمريكية، أشارت صحيفة “العرب” إلى أن “كل التحفظات والممانعة الأمريكية – الأوروبية والعقوبات يمكن أن تزول إذا سارت الدول العربية في طريق التصالح مع الدولة السورية، والزخم ينبغي أن يكون عربياً، وبعد ذلك ستزول المشاكل الدولية تجاه سوريا بشكل كامل”.

التقارب التركي-السوري:

زيارة ابن زايد، جاءت بعد أقل من أسبوع من الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في موسكو بين وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا، وبحسب التسريبات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الغربية، فإن اللقاء ناقش آخر التطورات الإقليمية بما فيها التقارب السوري-التركي، كما نقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادرها أنه من المحتمل أن يُعقد اللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا، في الأيام القادمة، في الإمارات، مشيرة إلى أن مكان انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الثلاثة، لا يزال قيد البحث مع الجانب الروسي، وأضاف أن هناك عدة دول مطروحة كخيارات لعقده، ولكن هذا لا يستثني احتمال عقده في موسكو، بحسب مصادر “روسيا اليوم”.

وفي هذا الصدد، أشارت “الإندبندنت” إلى أن “الزيارة الإماراتية تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات سياسية متلاحقة ومتسارعة على مسارات عدة، أبرزها اللقاء التركي – السوري برعاية روسية، فيما يعيش الشمال السوري على صفيح ساخن يمكن التنبؤ بانفجاره كالبارود بعد تغيير إسطنبول نهجها تجاه الدولة السورية بالبدء بتطبيع العلاقات معها”.

عودة سوريا إلى محيطها العربي:

وفق ما نشرته صحيفة “العرب” فثمة تعويل عربي على الإمارات لإعادة دمشق إلى محيطها العربي وإلى الجامعة العربية بالتحديد، ولفتت الصحيفة إلى أنه “يرى خبراء ومحللون ضرورة عودة سوريا إلى الحضن العربي، عبر استعادة مقعدها الشاغر في جامعة الدول العربية منذ نحو 10 سنوات” مشيرة إلى أن “هناك شبه إجماع عربي على أنه من الضروري التواصل مع دمشق”.

وفي الوقت الذي تدور فيه الأحاديث عن احتمال عودة العلاقات السعودية-السورية قريباً، لا سيما بعد انتشار أنباء عن عقد لقاء بين مسؤولين أمنيين سعوديين وسوريين في الرياض الشهر الفائت، لفتت صحيفة “عرب نيوز” إلى أن وزير الخارجية الإماراتي وفور انتهاء زيارته إلى دمشق، أرسل رسالة خطيّة إلى نظيره السعودي فيصل بن فرحان، مشيرة إلى أن الخارجية السعودية أكدت أن الرسالة تعلّقت “بالعلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين والشعبين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة”.

يشار إلى أن هذه اللقاء السوري-الإماراتي هو الثالث بعد الحرب السورية، حيث كان اللقاء الأول في تشرين الثاني 2021، تلاه زيارة من الرئيس بشار الأسد إلى أبو ظبي في آذار 2022، وكانت الزيارة الأولى له لدولة عربية منذ 2011.

أثر برس 

اقرأ أيضاً