سمح الاتحاد السوري لكرة القدم التعاقد مع لاعبيْن أجنبييْن محترفيْن منذ بداية الموسم الكروي الحالي 2021-2022 لكل ناد، في محاولة لتطوير الكرة السورية وزيادة احتكاك اللاعبين المحليين مع لاعبين من خارج البلاد.
الفكرة بظاهرها جيدة بالطبع، لما للاعب الأجنبي من أهمية في إضافة عناصر مهمة يفتقدها اللاعب المحلي الذي تدرج في مدارس والأندية الكروية المحلية من دون اكتساب خبرة خارجية على الأغلب.
ويبدو أن اتحاد الكرة أعجبه ما كان في جعبة اللاعب الأجنبي في الموسم الماضي في الدوري السوري لكرة السلة، بعد أن أتاح اتحاد السلة التعاقد مع لاعبين أجنبيين في مرحلة “الفاينال فور”.
ولكن تطبيق الفكرة في دوري كرة القدم الممتاز في الموسم الحالي الذي شهد عودة اللاعبين الأجانب منذ 12 عاماً، لم يصل إلى المتوقع حتى الآن، فالأندية التي تمتلك القدرة المالية تعاقدت مع لاعبين أجانب ومنها من تعاقد مع لاعبين اثنين، أما الأندية التي “على باب الله” فما زالت غارقة في أزماتها المالية مع لاعبيها المحليين.
7 لاعبين محترفين أجنبيين دخلوا غمار منافسات الدوري الممتاز مع 6 أندية، وبعد مضي 7 جولات فقط من عمر الدوري لم يبقَ سوى لاعبين اثنين في أهلي حلب والطليعة.
الوحدة فسخ عقد محترفه الرواندي “أرنست سوغيرا” بالتراضي، وهرب النيجيري “أوكيكي أفولابي” إلى بلاده ورفض العودة، وسبقه تخلي تشرين عن البرازيلي “أوليفيرا” واستغناء الكرامة عن خدمات مواطنه البرازيلي الآخر “سافيو”.
وبذلك يقتصر عدد المحترفين الأجانب على اثنين فقط هما الغاني “جوزيف آدجي” في أهلي حلب والبرازيلي “جاجا” في الوثبة.
والظاهر أن تطبيق الفكرة كان غير مناسب أو مبكر بعض الشيء، حيث ما زالت تعاني الأندية كافة من أزمات مالية مرهقة تجعلها بعيدة كل البعد عن التعاقد مع محترفين أجانب، كما أن أرضية الملاعب تحتاج لتحسينات كبيرة لتلاؤم القدم الأجنبية والأهم من ذلك العقلية الاحترافية التي نحتاج الكثير للوصول إليها.