أثر برس

اتحاد كرة القدم يتحول إلى جابي ضرائب.. 14 مليوناً حصيلته هذا الأسبوع

by Athr Press M

خاص || أثر سبورت

وكأنه لم يكن ينقص الأندية إلا عقوبات اتحاد الكرة لتزداد معاناتها معاناة أو كما يقول المثل الشعبي (فوق الموت عصّة قبر).

فبدلاً من البحث عن حلول تساعد الأندية للخروج من وضعها المادي السيئ الذي زاده سوء تأجيلات الدوري المستمرة لرحلات منتخباتنا الوطنية وخاصة منتخب الرجال التي كانت أشبه ما تكون برحلات سياحية زادتنا تراجعاً على سلم ترتيب الكرة العالمية وما ترتب على ذلك من رواتب ونفقات إضافية على الأندية، حتى خرج علينا اتحاد الكرة هذا الأسبوع بسلسلة من الإجراءات أقرتها ما تسمى لجنة الانضباط والأخلاق لديه بحق بعض الأندية وأرهقتها مادياً فدفعت أندية الوثبة وتشرين والوحدة وحطين والفتوة وجبلة 14 مليون ليرة.

كانت الحصة الأكبر من نادي الوثبة الذي يجب عليه دفع مبلغ 6 مليون ليرة ثم حطين 2 مليون وتشرين والوثبة والوحدة مليون ونصف المليون لكل نادٍ والفتوة نصف مليون وهو يعلم (الاتحاد) علم اليقين أن بعض الأندية استدانت لتأمين نفقات مباريات فريقها.

ويعلم اتحاد الكرة أيضاً أن إدارة النادي يبلغ عدد أعضائها 7 أعضاء وفي أفضل الأحوال 9 وأقلها 5 وهؤلاء غير قادرين على ضبط المدرجات وهي بالأساس ليست من اختصاصهم لوجود رجال حفظ نظام لهم دورهم في ذلك، ويفتشون الجمهور قبل دخوله للملعب للتأكد من عدم إدخال مفرقعات وأدوات حادة وكل ما من شأنه إثارة الشغب في الملعب، وبالتالي فإن رمي المفرقعات أو الشتائم ليس من مسؤولية الإدارات ولا يجب أن تعاقب عليها.

ويتساءل المتابعون هل للحكام كرامات لا تملكها الأندية واللاعبين، وإلا ما معنى أن يعاقب لاعب أو نادٍ ويذكر اسمه ويتم التغاضي عن أخطاء الحكام وإن عوقب أحدهم يتم التستر على اسمه، مع أن الأخطاء التي وقع بها تكون السبب في كل ما حصل في المباراة من الشغب.
العقوبات المادية على الأندية ترهقها وتزيد أعباءها وهي التي بالكاد تتدبر أمورها في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن وفي ظل التعب والجهد الذي يُبذل للبحث عن إدارات تقبل الدفع والعمل من دون مقابل، لذلك البحث عن بديل للعقوبات المالية في ظروفنا الصعبة والاستثنائية بات ضرورياً قبل أن (تطفش) الإدارات ويصعب إيجاد البديل.

أحد الحكام اتصل مع موقع “أثر برس” ينقل شكواهم أنهم لم يقبضوا أجور المباريات التي حكّموا فيها على الرغم من انقضاء سبع مراحل وكذا الأمر فيما يتعلق بالمراقبين، وطالب اتحاد الكرة بدفعها من العقوبات التي يفرضها على الأندية سيما وأن كثيرين منهم لا مورد لهم سوى ما يتقاضونه من أجور التحكيم.

فهل سيعيد اتحاد الكرة حساباته المرتبطة بالعقوبات المادية، أم سنجد أنفسنا بعد مدة أمام أندية بلا إدارات وعندها تكون على نفسها جنت براقش.

محسن عمران

اقرأ أيضاً