خاص|| أثر برس تسبب انهيار في تربة أحد الأنفاق التي تحفرها “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، في قرية الزيارات، بريف الحسكة الشمالي الشرقي، بمقتل اثنين من العمال الذين توظفهم “الوحدات الكردية” في عمليات الحفر.
وقالت مصادر خاصة لـ “أثر”، إن العاملين نقلا إلى مشفى المالكية الوطني بعد الوفاة، بينما أُصيب عامل ثالث بكسور عدّة في منطقة الساق، مشيرة إلى أن العمال هم من سكان مخيم “تل أسود”، الذي يعرف باسم “مخيم روج آفا”، والذي يعد واحداً من النقاط التي تبقي “قسد” المدنيين من سكانه داخل أسواره في ما يشبه “الإقامة الجبرية”.
ولفتت المصادر إلى أن “قسد”، لم توقف عمليات حفر الأنفاق على الرغم من التحرك المستمر للطيران الأمريكي المسيّر في سماء المناطق القريبة من الشريط الحدودي، موضحة أن “قسد”، على الرغم من امتلاكها شبكة أنفاق دفاعية كبيرة بالقرب من الشريط الحدودي فإنها لا تستخدم هذه الأنفاق في العمليات القتالية جدياً، كما أنها سلمت مجموعة كبيرة من الأنفاق عند انسحابها من المنطقة الممتدة بين رأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض بريف الرقة، للقوات التركية.
يذكر أن المتعهدين الذين يوظفون سكان المخيمات في عملية الحفر، يدفعون للعامل مبلغ 25 ألف ليرة سورية أجرة حفر كل متر مكعب واحد، الأمر الذي يدفع سكان المخيمات من الشبان للقبول بالعمل على رغم من مخاطره المتعددة نتيجة انعدام مصادر دخلهم من جهة، وعدم وجود آلية عادلة لتوزيع المساعدات على سكان المخيمات التي تسيطر عليها “قسد”، من جهة أخرى.
محمود عبد اللطيف- المنطقة الشرقية