تنطلق يوم غد الجمعة مباريات الجولة الثامنة من الدوري الممتاز بلقاءات جميعها من العيار الثقيل وإن اختلفت مواقع الفرق على سلم الترتيب فهي دائماً مباريات لها طعم ومذاق خاص.
وستكون مباراة تشرين وجبلة من أهم مباريات هذه الجولة لأنها مباراة ديربي منتظر لا مكان فيها لأي فوارق فنية بينهما.
وعلى الرغم من أن تشرين لم يحقق النتائج المطلوبة منه حتى الآن فإنه يقدم مباريات قوية ويلعب دائماً بشخصية البطل، وهو على أرضه وأمام جمهوره فريق قوي وعنيد ولا يخسر أو يستسلم بسهولة وخرج في المرحلة الماضية بتعادل لم يقنع جمهوره أمام المتصدر الوثبة، وبالتالي يبحث عن الفوز في هذه المباراة ليعيد نفسه لموقع المنافسة.
أما جبلة فهو الآخر فريق قوي ويقدم هذا الموسم عروضاً جميلة ويحقق نتائج جيدة وهو منافس قوي على اللقب ويبحث عن تعويض خسارته المرحلة الماضية أمام الفتوة على أرضه ويدرك أن خسارته أمام تشرين قد تبعده عن المنافسة وتجعله يتراجع على سلم الترتيب.
جبلة في المركز الخامس بـ14 نقطة وتشرين في الثامن بـ7 نقاط
مباراة قوية وجميلة ينتظرها الجمهور وسيقودها طاقم حكام من الأردن نتمنى أن يكون على قدر المسؤولية.
قمة أخرى في حلب بين قلعتها الأهلي والمتصدر الوثبة، والفريقان في أفضل حالاتهما الفنية والمعنوية.
الأهلي يتسلح بالأرض والجمهور والتاريخ والوثبة لا يقل شأناً عنه وهو منافس دائم منذ عدة سنوات على اللقب ولا مجال لديه لنزف أي نقطة بعد خسارته لنقطتين أمام تشرين، وهو يعلم علم اليقين أنه في حالة الخسارة أمام مضيفه سيفقد الصدارة وربما تكون لصالح الأهلي إن جاءت باقي النتائج لصالحه.
الوثبة في الصدارة بـ17 نقطة وأهلي حلب في المركز الثالث بـ15، ومن هنا تبدو أهمية المباراة وحساسيتها ونتمنى أن تصل حرارتها للغليان ليستمتع الجمهور فيها.
يقود المباراة الحكم الدولي حنا حطاب ويساعده محمد السيد علي ورامي طعان وإبراهيم مصطفى.
في مباراة هامة أخرى يلعب الكرامة العاشر بـ6 نقاط مع ضيفه الوحدة السادس بـ8 نقاط وهما مركزان لا يناسبان فريقين بعراقتهما، ولذلك يتطلع كل منهما للفوز والارتقاء على سلم الترتيب ويدركان أن التعادل الذي حصل لكليهما في المرحلة السابقة مع الطليعة والجيش ليس في مصلحتهما وإن حدث فقد يجدان نفسيهما في مركزين متأخرين أكثر على سلم الترتيب، وبالتالي نتوقع مباراة هجومية منهما سيخرج أغلب الظن أحدهما فائزاً.
يقود المباراة الدولي شادي الشحف ويساعده علي أحمد وحسن حسين وأيمن العسافين.
الجيش المنافس الدائم والزعيم وصاحب المركز الرابع بـ15 نقطة يستضيف حطين السابع بـ8 نقاط وعينه على النقاط الثلاث التي ربما جعلته في الصدارة إن جاءت نتائج الفرق التي تسبقه لصالحه، وهو يمر حالياً بأفضل ظروفه وسيحاول استغلال الظروف الصعبة التي يمر بها حطين للفوز.
فيما سيلعب حطين لإعادة الروح والألق سيما بعد المطب الذي وقع فيه المرحلة الماضية عندما تعادل أمام المجد، وحطين اعتاد دائماً وهو في أسوأ ظروفه أن يزعج الجيش ويتفوق عليه في بعض الأحيان ولديه من الإمكانيات ما يؤهله لفعل ذلك.
المباراة في عهدة الحكام عمار أبو علو وعقبة حويج وعبد الله كنعان وغيث دهوش.
وفي مباراة يوم السبت وفي دمشق أيضاً، يلتقي النهران فرات الدير الفتوة وعاصي حماة الطليعة، الفرات هادر في موسم الشتاء البارد الذي نعيشه، بينما يميل العاصي للسكون ولكن هذا لا يعني أن سكونه سيطول فربما تنفجر ينابيعه وتعمل نواعيره ويعلو هديره فلا أحد يعلم بجنون الأنهار التي كثيراً ما جرفت كل من يقترب من ضفافها.
الجمهور يتمنى أن تنفجر ينابيع النهرين وتفيضان وتخرجان الأهداف ليستمتع أكثر وأكثر، والفتوة يحب الهدير ولا يحب الهدر لأن هدر أي نقطة قد يكلفه ذلك الكثير وهو الذي يحلم كثيراً هذا الموسم على عكس ضيفه الذي تبدو أحلامه محدودة بسبب ظروفه المادية، ولكن العاصي الذي يمشي عكس الاتجاه قد يقلب التوقعات في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات وإن كان الفوز أقرب للفتوة الوصيف بـ17 نقطة المتأخر بفارق الأهداف عن الوثبة المتصدر ولعب مباراة زيادة عنه عن ضيفه الطليعة العاشر بـ6 نقاط.
يقود المباراة الحكم سامي حساني ويساعده عبد السلام حلاوة ومازن زيزفون وطاهر بكار.
وكان المجد قد فاز على الجزيرة في مباراة متقدمة من هذه المرحلة بهدفين لهدف.
محسن عمران