أثر برس

“الزاوية المنجكية” في ريف دمشق.. بناء أثري من عهد المماليك تم تأجيره لورشات سكب المعادن وجداره آيل للسقوط!

by Athr Press G

خاص || أثر برس وردت لـ”أثر برس” شكوى عن تحويل “الزاوية المنجكية” أقدم بناء في مدينة الكسوة بريف دمشق، لورشات لسكب المعادن وسط تحذيرات من انهيار جدارها الغربي الآيل للسقوط.

وتعتبر زاوية سيف الدين منجك الموجودة في مدينة الكسوة بريف دمشق بناء أثري يعود إلى عهد المماليك بناه الأمير المملوكي (والي دمشق) سيف الدين منجك، ولكن تحويله من معلم تاريخي إلى ورشات لسكب المعادن، جعله بوضع مأساوي إضافة لوجود جدار آيل للسقوط به بحاجة لترميم بشكل سريع.

حيث أوضح مدير جمعية الكسوة للثقافة والتنمية الخيرية بشار الشيخ لـ “أثر برس” أن الجمعية عملت على إطلاق حملة للمحافظة على الآثار الموجودة في المدينة والتي تضم كلاً من زاوية سيف الدين منجك، والطاحونة المنجكية والمعروفة باسم (طاحونة البلد)، وهي تحوي رحى حجرية تدور بطاقة مياه نهر الكسوة وهي موجودة إلى الآن في شارع النهر ويعود تاريخ بنائها إلى  1369 م، إضافة لوجود خان دنون الذي يعود تاريخ بنائه إلى 1376م ما يعني أن هذه الأبنية الأثرية الثلاث تقدر أعمارها بـ650 عام، مضيفاً: “إننا عملنا على كتابة كتاب لتاريخ الكسوة وتمت طباعته والهدف منه هو توعية الشعب بتاريخ بلده ومنطقته”.

زاوية سيف الدين منجك

كما بين أنه تم رفع كتاب إلى مديرية الآثار والمتاحف من قبلهم لترميم الجدار الآيل للسقوط وتمت الموافقة عليه وتم رسم المخططات من قبل المديرية ليكون التنفيذ على أرض الواقع على نفقة الجمعية أو المجتمع المحلي بسبب عدم وجود إمكانيات مادية لديها بجكم الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

وأضاف الشيخ أنه بحاجة لمساعدة المعنين للمحافظة على الآثار الموجودة مشيراً إلى أن هناك تجاوب من قبل المجلس البلدي للتعاون بهذا الخصوص.

وأشار إلى أن الهدف من جمعيته تنموي وهم على استعداد تام للتعاون مع المعنين وجمع جزء من المال المطلوب  من المجتمع المحلي لترميم تلك الأماكن، موضحاً أنه لوحده لا يستطيع أن يتحمل نفقة الترميم فالمبلغ يفوق قدرتهم.

الزاوية المنجكية

من جانبه، بين رئيس بلدية الكسوة محمد الحايك لـ “أُثر برس” أنه يتم حالياً التواصل مع مديرية الأوقاف لأن تلك المنطقة تعود ملكيتها لها، لمعرفة إن كانت تلك الورشات الموجودة هي بموجب عقود مع الأوقاف أم اغتصاب لتلك الأبنية، مشيراً إلى أنه في جميع الأحوال يجب على الأوقاف مساعدتهم ليتم إخراجهم بشكل قانوني والعمل على إزالة تلك المناظر المشوهة للآثار والعمل على ترميمها.

وأوضح الحايك أن هذه الورشات موجودة بتلك الأبنية منذ حوالي 20 -30 سنة وكان الموضوع مهمل من قبل رؤساء البلديات السابقين.

وحول الجدار الآيل للسقوط وإن كان لهم دور بترميمه، بين أن هذا الموضوع بحاجة لموافقة الأوقاف كونه معلم أثري إضافة إلى أنه تابع لمديرية الآثار والمتاحف ولكن من الممكن أن يكون هناك تعاون مع المجتمع المحلي لجمع الكلفة المطلوبة للترميم بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة لأنه من الممكن أن يكون هناك صعوبة بالتمويل.

الجدير ذكره أن المديرية العامة للآثار والمتاحف تعمل مع هيئة الاستشعار عن بعد وهناك مراسلات منذ عام 2005 من أجل تنفيذ مشروع توثيق الأبنية الأثرية التاريخية ذات الأهمية الثقافية في خطوة لتشمل مختلف المواقع الأثرية والأوابد التاريخية من خلال تطبيقات “الفوتوغرامتري“، وتم إدراج المشروع في عام 2006 في الخطة لكنه لم ينفذ لأسباب مجهولة.

الزاوية المنجكية الزاوية المنجكية

لمى دياب- ريف دمشق

اقرأ أيضاً