خاص|| أثر برس توجه وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل يوم أمس السبت، إلى الإمارات للمشاركة بفعاليات قمة “أسبوع أبو ظبي للاستدامة” وبحضور أكثر من 1500 شخصية رفيعة المستوى من مختلف دول العالم تضم قادة وخبراء ورواد أعمال من مختلف القطاعات لمناقشة أبرز القضايا والفرص التي تسهم في تحفيز الجهود العالمية لتحقيق الحياد المناخي.
حيث مثّل الوفد السوري المشارك في قمة أبو ظبي، وزير الكهرباء غسان الزامل وسفير سوريا لدى الإمارات الدكتور غسان عباس ومعاون وزير الكهرباء لشؤون تنظيم قطاع الطاقة مسؤول الاتصال مع الوكالة الدولية الدكتور سنجار طعمة، والمهندس فادي مصا أمين سر لجنة الموارد والطاقة في رئاسة مجلس الوزراء.
وأفادت مصادر مطلعة لـ”أثر” بأن مشاركة سوريا في هذه الفعالية تأتي في وقت تعيش فيه البلاد بمرحلة ربما هي الأكثر احتياجاً للطاقة والتي شهدت تراجعاً كبيراً على مدار السنوات الماضية، فيما لا تزال الاستثمارات في هذه القطاعات محدودة نسبياً ولا تلبي المأمول منها بالرغم من وجود بيئة قانونية مشجعة للمستثمرين ولرجال الأعمال والشركات الأجنبية للاستثمار في هذا القطاع.
وأكدت المصادر لـ”أثر”، أنّ مشاركة سوريا في هذه القمة الكبيرة والتي تشارك فيها عشرات الدول، تحمل رسائل سياسة هامة خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، مؤكّدة أنّها بالتأكيد ستشهد نتائج إيجابية محلياً من جهة توقيع اتفاقيات ثنائية مع أطراف أخرى، خاصة أنّ الوفد السوري سيكون على لقاء مباشر مع العديد من الأطراف الدولية الأخرى المشاركة في أسبوع أبو ظبي.
وبينت المصادر أنّ سوريا خلال الفترة الماضية ركّزت بشكل كبير على مسألة الطاقات المتجددة حيث عملت وزارة الكهرباء وبدعم حكومي على وضع بنية تشريعية مناسبة وملائمة للمستثمرين الأجانب في القطاع خاصة فيما يتعلق بقطاع الطاقات المتجددة والتي باتت توجه رئيسي لكل دول العالم بسبب زيادة الطلب على الطاقة عالمياً وتوقعات تراجع المخزون العالمي من الطاقات الأحفورية مستقبلاً.
وضمن فعاليات اليوم الأول لأسبوع أبو ظبي للاستدامة تم افتتاح الدورة الـ 13 للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) والتي تعقد على مدى يومين تحت شعار “تحولات الطاقة حول العالم…التقييم العالمي” لتحديد أولويات مسار التحول في قطاع الطاقة استعداداً لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28” الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الحالي.
وإلى جانب فعاليات أسبوع أبو ظبي الرسمية، سيلتقي الوفد السوري بعدد من المسؤولين من دول أخرى ورجال الأعمال وشركات كبرى تعمل في مجال الطاقات المتجددة، وبحسب المصادر، ذلك بالتأكيد سينتج عنه توقيع اتفاقيات ثنائية سيكون لها أثر إيجابي على الواقع الحالي للطاقة الكهربائية في البلاد.
وكان قد بحث مؤخراً وزير الكهرباء السوري مع الجانب العراقي ممثلاً بوزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم عبد ياسر إمكانية التعاون بين البلدين، والتكامل في عدة مجالات استراتيجية كالربط الكهربائي والاستثمار في مجال الطاقات المتجددة على أن يتم التنسيق بالمستقبل للقاءات تخدم مصلحة البلدين في عدد من المجالات المشتركة.
وفي وقت سابق، اتفقت وزارة الكهرباء السورية مع وزارة الكهرباء العراقية على إنشاء محطة توليد مشتركة سورية-عراقية على الحدود بين البلدين في سبيل تعزيز الربط الكهربائي بين البلدين ولكن لم يتم استكمال المشروع بسبب التغيرات وحالة عدم الاستقرار الأمني في المنطقة الحدودية.
قصي المحمد