أوضحت أوساط إيرانية مطلعة على تفاصيل زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى سوريا، بعض تفاصيل الزيارة سيما بعدما نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريراً أشارت فيه إلى أن إيران رفعت سعر برميل النفط الذي ترسله إلى سوريا باستمرار وبموجب اتفاق الخط الائتماني القائم بين البلدين.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن المصادر تأكيدها على أن “المباحثات التي جرت في استقبال الرئيس الأسد للوزير الإيراني تميزت بالإيجابية والجدية وخاصة أن هذه الزيارة تأتي في ظل تطورات جديدة ومتسارعة تشهدها المنطقة وازدياد الضغوط على كلا البلدين”، مشيرة إلى أن “توقيت الزيارة اكتسب أهمية كبيرة”.
وشددت المصادر الإيرانية على أن “إيران تعرف ما يعانيه الشعب السوري جراء الحصار والضغوط الخارجية، وهي كما اتخذت قراراً بالوقوف إلى جانبه في الحرب الاقتصادية التي تُشن عليه، ولا تطالب بالمقابل بأي ثمن”.
وأضافت المصادر الإيرانية أن “هناك نيّة جادة لتوقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي طويلة الأمد مع سوريا مماثلة للاتفاقية التي وقعتها إيران مع بعض القوى العالمية”.
وفيما يتعلق بالشق السياسي وبمسار التقارب بين سوريا وتركيا، أكدت المصادر الإيرانية أن طهران تحمل وجهة نظر متطابقة لوجهة نظر دمشق إزاء هذا التقارب، وقالت: “طهران تؤيد مواقف دمشق بضرورة تأمين المصالح الوطنية لهذا البلد بعيداً عن المفاضلات الإقليمية والدولية وترى أن ثمن حل بعض الأزمات لا ينبغي أن يدفع من جيب دمشق”.
وفيما يتعلق بالتقرير الذي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية” أكدت المصادر أن “موضوع المعروض النفطي منسق بين القيادات العليا للبلدين، وأي معلومة تنشر خارج قيادة البلدين خاطئة وغير صحيحة”.
بدورها نشرت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” العبرية تقريراً عن زيارة عبد اللهيان، إلى سوريا، أكدت فيه أن “إيران شريان حياة اقتصادي مهم لسوريا، حيث توفر الوقود وخطوط الائتمان بمليارات الدولارات لمساعدة دمشق على تعويض العقوبات المعوقة التي يقودها الغرب”، مضيفة أن “سوريا وإيران وقعتا ما يقرب من اثنتي عشر صفقة اقتصادية عام 2019 كجزء من الاتفاقية الاقتصادية الاستراتيجية طويلة الأجل لتعزيز العلاقات التجارية بينهما”.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني، أكد في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري فيصل المقداد، أنه تم إجراء مباحثات بين دمشق وطهران تتعلق بإنشاء محطات للكهرباء في سوريا، مشدداً على أن التعاون بين طهران ودمشق مستمر في المجالات كافة وسيما في مجال الطاقة.