أثر برس

أرخص كيلو سمك في حماة بـ 8 آلاف ل.س.. بائعون لـ”أثر”: المواطن يشتري كمية قليلة “في حال اشترى”

by Athr Press G

خاص || أثر برس بعد الارتفاعات الكبيرة بأسعار اللحوم الحمراء والبيضاء في حماة، ووصول سعر صحن البيض أيضاً إلى 26 ألف ليرة، يتبادر للأذهان أن ذلك سيكون له أثر إيجابي من ناحية زيادة نشاط بيع الأسماك، إلا أن الواقع كان غير ذلك تماماً.

المواطن يشتري كمية قليلة “في حال اشترى”:

أكد العديد من المواطنين لـ “أثر” أنهم لم يشتروا السمك منذ فترة طويلة، في حين أشار البعض إلى الاقتصار على كمية قليلة منها سواءً من الأنواع الرخيصة أو الغالية.

في سياق متصل تحدث فايز الحلبية (بائع سمك منذ 40 عاماً) لـ”أثر” بأن حجم الإقبال على الأسماك انخفض كثيراً، لذلك لا يستجر كمياتٍ كبيرةً منها، لافتاً إلى أن التقنين الكهربائي بساعة وصل مقابل 6 ساعات قطع، جعله يخفِّض كميات الأسماك، باعتبارها تحتاج برادات لحفظها وإلا ستفسد.

وتحدث البائع عن معاناته والبائعين الآخرين، وأولها ارتفاع أجور نقل الأسماك بشكل كبير، موضحاً أن حمولة 6 طن من منطقة “كازو” التي تبعد 3 كم عن مركز مدينة حماة باتت تكلف نحو 350 ألف ليرة سورية، مضيفاً: يُقبِل الغالبية على أرخص نوع وهو (السلُّور) الذي يباع الكيلو منه بـ 8 آلاف ليرة، والعائلة تحتاج لحوالي 4 أو 5 كيلو.

من جهته ذكر بسام وتار (بائع سمك أيضاً) أنه بالكاد يبيع ليؤمِّن مصروف معيشته اليومي مع عماله وأن اختلاف السعر بين نوع وآخر من الأسماك سببه أن الأعلى سعراً لا يفقد كثيراً من وزنه بعد تنظيفه و جهوزيته للطهي، ناهيك عن تنوع أذواق المستهلكين ومستوى دخلهم، فيما تختلف أسعار الأسماك في حماة وفق نوعيتها، فكيلو سمك (المشط) يتراوح سعره بين 25 – 30 ألف، بينما يُباع كيلو سمك (الترويت) بـ 28 ألف ليرة.

انخفاض الإنتاج:

وذكر المكتب الصحفي للهيئة العامة للثروة السمكية لـ”أثر”، أن عدد المزارع السمكية المرخصة وغير المرخصة يبلغ 426 مزرعةً في محافظة حماة والذي انخفض إنتاجها بين 2010 – 2017، من 7 آلاف طن إلى 650 طن لخروج عدد من المزارع السمكية في حماة ومنطقة الغاب والتي كانت الأكثر إنتاجاً على مستوى سوريا، ما أدى لارتفاع أسعارها.

وتابع المصدر: أمّا في عام 2020 فبلغ إنتاج محافظة حماة 1750 طن ثم ارتفع إلى 6000 طن عام 2021.

وأكد المصدر نفسه أن أهم معاناة الثروة السمكية في محافظة حماة هو خروج عدد من مزارع القطاع العام عن الخدمة بسبب تخريبها خلال الحرب لا سيما في قلعه المضيق وعين الطاقة وشطحه، إضافةً لعدم توفر المحروقات والمواد العلفية والأدوية البيطرية، يضاف إلى ذلك عدم توفر الآليات من دراجات وسيارات لتنفيذ الجولات على المياه العامة والمسطحات والبحيرات على أكمل وجه.

أيمن الفاعل – حماة

اقرأ أيضاً