خاص||أثر برس أوقفت السفارة السورية في الكويت حملة جمع التبرعات التي أعلنت عنها يوم الثلاثاء الفائت، لصالح متضرري الزلزال الذي أصاب البلاد صبيحة يوم الإثنين، لعدم منح الحكومة الكويتية الموافقة النهائية لها.
وحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر” من أوساط محلية من أبناء الجالية داخل الكويت، “لم تمنح الحكومة الكويتية، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، موافقة رسمية للسفارة السورية في الكويت لاستئناف عملية جمع التبرعات من الداخل الكويتي، وخاصة من أبناء الجالية السورية في الكويت، كون الجالية تعد الثانية عربياً بعد الجالية السورية في مصر من حيث العدد ويبلغ عددها نحو 160 ألف مواطن ذو أصول سورية وتتمتع بسمعة طيبة لدى الأوساط الكويتية الرسمية والشعبية.
وكانت السفارة السورية في الكويت قد أعلنت قبل يومين، عن تأجيل استلام كافة التبرعات إلى حين صدور موافقة رسمية من الحكومة الكويتية، وجاء في منشور السفارة عبر صفحتها الرسمية على موقع “الفيسبوك” : الجالية الكريمة.. يؤجل استلام التبرعات للمتضررين جراء الزلزال المدمر الذي تعرضت له الجمهورية العربية السورية حتى صدور الموافقات المطلوبة من دولة الكويت الشقيقة”.
ورصد “أثر” ردود أفعال العشرات من أبناء الجالية السورية في الكويت لدى تعليقهم على خبر تأجيل التبرعات، مناشدين الحكومة الكويتية بالموافقة على إعادة فتح التبرعات رسمياً في السفارة، مؤكدين جهوزيتهم لتقديم ما يستطيعون به لمساعدة أهاليهم المنكوبين داخل البلاد وخاصة تقديم المساعدات العينية أسوة بما حصل في السفارة السورية في ابو ظبي، حيث ذكرت إحدى المعلقین على منشور السفارة (فاتن عبود)، بأنه “هناك الكثير داخل الكويت يريدون التبرع، مطالبين بتأمن طريقة سهلة وسريعة كأن تكون عن طريق الدفع السريع يضمن من خلالها وصول التبرعات المتضررين بأسرع وقت”.
ومنذ اليوم الأول من الزلزال، بدأ رؤساء عدد من الدول الصديقة وبعض الدول العربية تأكيد تضامن ودعم بلدانهم لسوريا للخروج من محنتها، إذ بادرت عشرات الدول منها، 4 دول خليجية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين جرّاء الزلزال إضافة إلى إرسال فرق إنقاذ للمساهمة في إخراج العالقين تحت الأنقاض.
قصي المحمد