وصل رئيس منظمة الصحة العالمية أدهانوم غيبريسوس اليوم السبت إلى مدينة حلب، للاطلاع على هول الكارثة، والوضع الصحي للمصابين في المناطق المكنوبة، وكان في استقباله وزير الصحة حسن غباش، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.
وقال غيبريسوس في تصريح من مطار حلب الدولي: “أحضرنا 35 طناً من المعدات الطبية الحيوية اللازمة للتعامل مع الحاجات الأساسية للمصابين المتضررين جراء الزلزال”.
وأضاف غيبريسوس أنّ “طائرة ثانية ستصل إلى سوريا، في اليومين المقبلين، تحمل نحو 30 طناً من المعدات والأجهزة الطبية.
كما ذكرت الوكالة أن “رئيس منظمة الصحة العالمية سيجري جولة مع وزير الصحة حسن الغبّاش، ومحافظ حلب إلى بعض المستشفيات ومراكز الإيواء في المدينة، ويطّلع على عمليات ترحيل الأنقاض للأبنية المنهارة في حي الشعار والمواصلات القديمة والهلّك”.
بدوره، اعتبر الغباش أن “زيارة غيبريسوس مهمة للاطلاع على الأضرار الناجمة عن الزلزال والنقص الموجود فعلياً في المعدات الطبية والأدوية بالمستشفيات”.
وأفاد التلفزيون السوري بأن “غيبريسوس اطلع على أحوال المتضررين جراء الزلزال في مركز إيواء دير الأرض المقدسة لطائفة اللاتين في حلب”.
وبالتزامن مع زيارة رئيس منظمة الصحة العالمية، وصل وكيل أمين عام الشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث اليوم السبت إلى مدينة حلب للاطلاع على الأوضاع بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له مناطق شمال غربي سوريا والآثار الكارثية التي خلفها.
وجاء ذلك بعد أن أعلن غريفيث، أمس الجمعة، في بيان عن مساعدة إضافية بقيمة 25 مليون دولار لتعزيز جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا.
وقال غريفيث: إن “المساعدات الجديدة التي أعلنها الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة تهدف إلى تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لمئات آلاف الأشخاص المتضررين من الزلزال في سوريا”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن “هذا الزلزال يأتي في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في البلاد”، مشيراً إلى أن “الاحتياجات تنامت إلى أعلى مستوى منذ بداية النزاع، بسبب تضاؤل الموارد وانتشار الكوليرا وظروف الشتاء القاسية.”
وترفع المساعدة الجديدة المبلغ الإجمالي الذي أطلقه الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة في المنطقة، منذ بداية الأسبوع، إلى 50 مليون دولار.
وتاتي زيارة وكيل أمين عام الشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى حلب بعد زيارة أجراها إلى تركيا والتقى عدداً من المسؤولين في الإدارة التركية وبحث معهم تطورات كارثة الزلازل التي ضربت أيضاً جنوب شرقي تركيا.
وفي السياق، قال المدير الإقليمي للمنظمة لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري في مؤتمر صحافي افتراضي لمنظمة الصحة العالمية اليوم: “لقد قدَّمنا الدعم وبدأنا العمل مع الحكومة والمنظمات غير الحكومية منذ اليوم الأول”.
وأضاف: “فلنساعد السوريين على إعادة بناء بلدهم، فقد دمر الزلزال أي قدرات ضئيلة كانت لديهم، وبلغ السيلُ الزُبَى”.
وتتزامن زيارة المسؤولين الأممين إلى سوريا مع الحديث عن اجتماع مرتقب لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع الإنساني في سوريا بعد تقييم الاحتياجات، وسط دعوات إلى التعجيل في فتح معابر حدودية إضافية مع تركيا لإيصال المساعدات.
ودعت سويسرا والبرازيل، العضوان غير الدائمين المسؤولان عن الملف الإنساني السوري، إلى عقد اجتماع للمجلس في أقرب وقت من بداية الأسبوع المقبل، للاستماع إلى تقييم منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، بحسب ما أفادت به السفيرة السويسرية باسكال بيريسويل للصحافيين.
أثر برس