وسط الحديث عن احتمال تسارع خطوات التطبيع العربي إزاء سوريا، بثّت وسائل إعلام خليجية خطاب الرئيس بشار الأسد، المتلفز الذي تحدّث خلاله يوم الخميس 16 شباط الجاري عن خلفيات الزلزال وتداعياته، وفي هذا الصدد نشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريراً تحليلياً تناول خلاله مؤشرات هذه الخطوة.
آدم لوسينتي، أشار في تقريره الذي نشره موقع “المونيتور” الأمريكي إلى أن عدد من وسائل الإعلام، التي تعود ملكيّة بعضها إلى السعودية كقناتي “الشرق والعربية” وبعضها الآخر إلى الإمارات كقناة “سكاي نيوز عربية”، بثّوا خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، لافتاً إلى أن “هذه الخطوة تشير إلى تحول خاص في التغطية الإعلامية لوسائل الإعلام المملوكة للسعودية، بعد سنوات من الظلام والامتناع عن بث أي خطاب متلفز للرئيس الأسد”.
وأكد المقال الذي نشره موقع “المونيتور” الأمريكي أن بث وسائل الإعلام الخليجية خطاب الرئيس الأسد، أمر نادر الحدوث ويمكن أن يكون مؤشراً إضافياً على التقارب بين سوريا والخليج.
الحديث عن تزايد المؤشرات السياسية التي تُبرز رغبة الدول العربية بالتقرّب من دمشق، تصاعد إلى حد كبير بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، وذلك بعدما شهدت سوريا خطوات عربية بدت أكثر جرأة من الخطوات السابقة، كاتصال الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي لأول مرة بالرئيس بشار الأسد، وزيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، لأول مرة منذ بداية الحرب السورية إلى دمشق، وغيرها من الخطوات التي برزت بمواقف بعض الدول إزاء متضرري الزلزال، وعلى رأس هذه الدول كانت السعودية وتونس ومصر وغيرهم.
يشار إلى أنه بالتزامن مع هذه الخطوات العربية، جددت الولايات المتحدة الأمريكية رفضها لأي عملية تطبيع بين الدول العربية وسوريا، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، يوم الأربعاء 15 شباط الجاري: ” لا نؤيد تطبيع العلاقات مع الدولة السورية”.