أعربت الخارجية السورية عن ترحيبها بالتقارب السعودي- الإيراني الذي تم الإعلان عنه في الصين، مؤكدة أنها تقدّر الجهود الصينية في مسار هذا التقارب الذي سيعزز الاستقرار في المنطقة.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية بيان الخارجية السورية الذي جاء فيه: “ترحّب الجمهورية العربية السورية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين، وتقدر عالياً الجهود المخلصة التي قامت بها القيادة الصينية في هذا المجال”.
وحسب البيان، فإن هذه “الخطوة المهمة ستقود إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وإلى التعاون الذي سينعكس إيجابياً على المصالح المشتركة لشعبي البلدين خاصة ولشعوب لمنطقة عامة”، مضيفاً أن “سوريا تتمنى استمرار هذه الجهود لتشمل العلاقات بين دولنا العربية وأصدقائنا لمواجهة التحديات الكبرى التي نواجهها في عالم اليوم.”
وتشير التحليلات الغربية إلى أن هذا التطور سيكون له تأثيرات واضحة على المنطقة أجمع وعلى سوريا بشكل خاص، حيث لفت موقع “أتلانتيك كونسل” إلى أن “هذا الاتفاق يعزز شرعيّة الصين كوسيط دبلوماسي ثقيل الوزن قادر على حل المنافسة الجيوستراتيجية الأكثر عدائية في المنطقة، ويمكن أن تخلق الشروط الأولى لتغيير التوازن الاستراتيجي في سياق التنافس مع الولايات المتحدة في الخليج” مضيفاً أن “للصين طموحات في وضع نفسها كصانعة سلام ذات مصداقية لها نطاق أوسع يشمل النزاعات في سوريا وليبيا واليمن، خاصة بعد هذا الاتفاق”.
وتأتي عودة العلاقات بين السعودية وإيران بعد 7 سنوات من القطيعة، وتم الإعلان عن استئناف العلاقات عبر بيان سعودي- إيراني مشترك بعد مفاوضات استضافتها الصين، تم خلاله الإعلان عن “استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة وإعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين”.