أثر برس

تصريحات سعوديّة للمرة الأولى بشأن سوريا ولبنان عقب اتّفاقها مع إيران

by Athr Press A

أكّد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم السبت، أنّ لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني لا إيراني- سعودي، كاشفاً عن وجود عمل عربي بشأن سوريا.

وقال الوزير السعودي، إنّ “الجهود العربية تتواصل لصياغة حوار سيتم لا محالة مع دمشق، وذلك بالتشاور مع المجتمع الدولي”، مضيفاً: “يجب أن نجد سبيلنا لتخطي التحديات الذي يفرضها هذا الوضع القائم الذي يتعلق باللاجئين ويتعلق بالوضع الإنساني داخل سوريا”.

وبشأن تأثير الاتفاق على الأزمة الرئاسية والاقتصادية في لبنان، قال ابن فرحان: “في النهاية والبداية على لبنان أن ينظر لمصلحته وأن يقدم الساسة المصلحة اللبنانية على أي مصلحة، وحينما يقدم ذلك فسيزدهر لبنان”.

جاء ذلك في تصريحات متلفزة مع قناة “العربية” السعودية، نشرتها الخارجية عبر “تويتر”، مساء الجمعة، عقب ساعات من اتفاق سعودي- إيراني برعاية صينية، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في غضون شهرين، بعد نحو 7 أعوام من القطيعة.

وهذه ثالث مرة يتحدث فيها وزير الخارجية السعودية خلال أيام، بشأن عودة سوريا عربياً، ففي شباط الماضي، صرّح ابن فرحان للمرة الأولى في منتدى الأمن بمدينة ميونخ الألمانية، عن ضرورة الحوار مع دمشق، مؤكداً أن هناك إجماعاً عربياً حول فكرة أنه لا جدوى من عزلة سوريا.

وفي 8 آذار الجاري، جدد الوزير السعودي التأكيد على أن الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن الحوار مع دمشق بات ضروريّاً، حيث قال: “الحوار ضروري، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وما إلى ذلك، لكن في الوقت الحالي أعتقد أن من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر”.

يشير محللون إلى أن “الانفتاح السعودي على دمشق يمثل جزءاً من التخلص من إرث الحروب المكلفة السابقة، والتوجه نحو سياسة صفر مشاكل، لكنه في الوقت نفسه خيار سيكون مفيداً حسب ظنهم لاحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، على أساس أن التقارب العربي مع سوريا سيجعلها قادرة على تنويع خياراتها السياسية بدلاً من دفعها إلى البقاء في تحالف استراتيجي إقليمي وحيد مع طهران، وخصوصاً بعد الاتفاق السعودي– الإيراني الأخير الذي أعاد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبعدما أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نيّته التقارب مع دمشق، كما أن الإمارات انخرطت في مسار مصالحة مع السوريين منذ سنوات”.

وعن شروط الرياض لتطبيع العلاقات مع دمشق، أوضح الباحث الزائر في “معهد الشرق الأوسط” بواشنطن والخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية أنطون مارداسوف لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، في وقتٍ سابق، أنّ “السعودية أثبتت أنها لا تعارض الحوار، ولكن في الواقع توجد على قائمتها شروط قدمتها إلى سوريا منذ 5 سنوات للوفاء بها ولا شيء تغير منذ ذلك الحين”.

أثر برس

اقرأ أيضاً