أثر برس

أكثر من 1300 منزلاً تم الكشف عليهم بعد الزلزال.. محافظة دمشق لـ “أثر”: ليس بمجرد القول إن البناء خطير يعني “إخلاؤه”!

by Athr Press B

خاص|| أثر برس أكد نائب محافظ مدينة دمشق علي مبيض في حديث لـ “أثر”، أنهم وبعد الزلزال ما زالوا يقومون بإرسال لجان للكشف على كل الأبنية من دون استثناء وحتى في مناطق العشوائيات، مبيناً أن عدد اللجان التي يتم إرسالها من قبل المحافظة للكشف على مناطق العشوائيات توازي المناطق النظامية إن لم نقل تزيد عنها.

وقال مبيض لـ “أثر”: “قمنا بتخصيص رقم واتس لإرسال رسالة مع رقم للتواصل، ليتم بعد ذلك ذهاب المهندسين من دون استثناء على مناطق العشوائيات أكثر، لأنه كما هو معروف لا يوجد جملة إنشائية فنية وإشراف فني على الترخيص ولا يوجد ترخيص، بالتالي تخوفنا على مناطق العشوائيات يوازي ويزيد على المناطق النظامية التي يوجد فيها إشراف فني ورقابة مهندسين ومصورات ترخيص.. ويقومون بالكشف مجاناً وعلى حسابهم الخاص”.

وفيما إذا كان لدى الناس الجرأة بالكشف على منازلهم مع تخوفهم من الخروج منه، قال مبيض لـ “أثر”: “هناك حالات متنوعة وبعض المواطنين (تخجل) أن تبلّغ أن في منزلها شقوق، علماً أنه أمر لا يستدعي الخجل وهذه أمور طبيعية من الله عز وجل؛ فالزلزال جاء قدرة إلهية، ونحن لا مانع لدينا من الدخول إلى أي منزل للكشف عنه”.

وأضاف: “ومَرد معظم الشكاوى هو الخوف والهلع والفزع والمواطن معه كل الحق لكون هذه التجربة جديدة علينا لأننا لم نتعرّض للزلزال منذ سنوات طويلة جداً، لكن نسبة عالية من الكشوفات تكون آمنة وسليمة ومردها ومصدرها القلق والاطمئنان وهذا من حق المواطن وخصوصاً أن الكشوفات هي مجانية بالمطلق لا تكلف المواطن سوى إرسال رسالة عبر الواتس”.

وتابع مبيض: “تصادفنا حالات تسأل (أين سأذهب) هذه اللجان ليس لديها جواب لتجيب المواطن إنما مهمتها الكشف الحسي والفني على التشققات وبيان حالة العقار إن كان سليم أو غير آمن، فاللجان التي تقوم بالكشف على المنازل هي لجان السلامة الإنشائية تم تشكيلها مباشرة بعد حدوث الزلزال نتيجة رد فعل وتدخل سريع من محافظة دمشق التي شأنها شأن كل الجهات العامة والخاصة والجمعيات والأفراد، فقد أصبح هناك ردة فعل سريع حتى من قِبل المواطنين الأفراد”، مضيفاً: “ونود الإشارة إلى أن اللجان ليست فقط عندما تقول أن العقار خطير معنى ذلك يجب إخلاؤه إنما للتأكد والتحقق من الكشف الأولي شكّلنا لجان تمتلك خبرات أوسع وأعلى وأكبر ومشاركة في نقابة المهندسين التي تعتبر جهة وصائية على مصورات الترخيص وتمتلك من الخبرات الشيء الكافي، أي عقار تم توصية اللجنة الأولى بأن يكون فيه خطورة سيتم إحالته إلى اللجنة العامة المشكلة لهذه الغاية، اللجنة الثانية دورها تأكيد توصية اللجنة الأولى أو نفيها فليس مجرد القول إن البناء خطير (إخلاؤه) يجب التأكد من هذه التوصية من خلال اللجنة الأكثر خبرة التي شُكّلت لتقييم هذه الحالات، علماً أن محافظ دمشق شكل لجنة تضم مهندسين أكفاء من خيرة مهندسي دمشق للتأكد من توصية اللجنة العامة للكشف الأولي”.

وفيما يخص عدد الطلبات التي قدمها الناس للكشف عن منازلهم، قال نائب محافظ مدينة دمشق علي مبيض لـ “أثر”: “عدد الطلبات المقدمة من قِبل المواطنين للكشف على منازلها بلغ حتى الآن 1400 طلب من خلال رسائل الواتس، وإلى الآن تم الكشف على أكثر من 1300 عقار ومستمرين مع البقية، مع الإشارة إلى أن هناك أصحاب عقارات لا يجيبون أثناء الاتصال معهم للكشف على منازلهم من خلال أرقام التواصل التي تركوها ربما يكونوا مسافرين أو الهواتف مغلقة أو ظروف معينة”.

وكان نائب محافظ مدينة دمشق، دعا جميع السكان إلى صيانة منازلهم بشكل دوري والانتباه إلى التشققات التي تظهر في الجدران والتواصل على أرقام الواتس من أجل الكشف من قبل المحافظة.

دينا عبد ــ دمشق

اقرأ أيضاً