اعتقلت السلطات التركية مدير قناة “أورينت” المعارضة ومقدم برنامج تفاصيل، أحمد الريحاوي، وذلك بعدما طرد ضيفاً تركياً على الهواء مباشرة خلال بث برنامج تلفزيوني.
وقالت قناة “أورينت” المعارضة في منشور على “فيسبوك” أمس الأربعاء: “إن السلطات التركية أوقفت مدير أورينت، علاء فرحات، ومقدم برنامج تفاصيل، أحمد الريحاوي، بعد شكوى تقدم بها المحلل السياسي التركي أوكتاي يلماز، بعد حلقة تفاصيل التي بُثّت هذه الليلة”.
وفي تفاصيل ما حدث، فإن الريحاوي، سأل يلماز، عن ممارسات حرس الحدود التركي “الجندرما التركية” بحق السوريين الذين يجتازون الحدود، ليجيب الضيف التركي بقوله: “أستغرب من هذا الكلام، ومن هذه الافتراءات، ومن هذا الهجوم على تركيا”، وتساءل يلماز “بأي حق تهاجمون تركيا بهذا الشكل؟”، ليتطور الجدال إلى حد أن يطلب الريحاوي من كالماز “التحدث باحترام أو مغادرة الاستديو”، وغادر المحلل التركي الاستديو بعد تمزيق الأوراق ورمي كأس الماء.
يشار إلى أنه جرى مؤخراً الحديث عن تراجع الدعم الذي تقدمه تركيا لكل من “الائتلاف” المعارض ووسائل الإعلام السورية المعارضة التي فتحت مكاتبها في تركيا، وفي هذا السياق سبق أن نقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادرها أن “الرئيس أردوغان يريد حصة في أي حل قادم في سوريا سياسياً كان أو اقتصادياً، وفتْح الطُّرقات أمام صادراته إلى الخليج، ولهذا لن يُفرّط بهذه الورقة، وكُل ما يفعله الآن هو مُمارسة ضغوط على الائتلاف وقيادته كعمليّة تدجين أو تطويع لها، وبما يتماشى وينسجم مع السّياسة التركيّة الجديدة تُجاه سوريا” مضيفة أن “أول خطوات التّدجين، تتمثّل في وقف التّمويل للائتلاف أو تقليصه بالاتّفاق مع قطر، وسحب العديد من الامتِيازات التي تتمتّع بها قيادته ومعظم كوادره على الأراضي التركية وإغلاق بعض المكاتب، حيث وردت أنباء تُؤكّد هذه الضّغوط مثل تأخير صرف الرّواتب، حتى أن قِيادة الائتلاف لم تجد الأموال اللّازمة لشِراء تذاكر ونفقات الإقامة لوفدها للسّفر إلى جنيف، ومازال من غير المعروف ما إذا كانت هذه الضّغوط المحسوبة جيداً مؤقّتة أو دائمة، والإجابة مرتبطة بردّة فعل الائتلاف على هذه الضّغوط سلباً أو إيجاباً”.