أكدت وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس، أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف محيط مدينة دمشق، يشكل في هذه المرحلة تحديداً محاولة للهروب من التفتت الداخلي الذي يشهده هذا الكيان.
وأضافت الخارجية السورية في بيانها، أنه “لا يُمكن أن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار إذا لم يتم وضع حد للاحتلال الإسرائيلي ولاعتداءاته المتكررة ومحاسبته على الجرائم التي يرتكبها”، مشيرةً إلى أنه “استمرار للنهج الفاشي تجاه شعوب المنطقة ودولها”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.
وصباح اليوم، أعلنت وزارة الدفاع السورية إصابة عسكريين اثنين نتيجة عدوان إسرائيلي جوي بالصواريخ على محيط دمشق.
وقالت الدفاع السورية إنّه “حوالي الساعة الواحدة وعشرين دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
وفي 22 آذار الجاري نفذ الكيان الإسرائيلي عدواناً بالصواريخ على مطار حلب الدولي، ما أدّى إلى وقوع أضرار مادية في المطار، وكانت هذه المرة الثانية التي يتم فيها استهداف المطار، حيث تصدّت الدفاعات الجوية السورية في 7 من الشهر الجاري لعدوان جوي من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية، وهذا أدى إلى وقوع أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة.
وفي 18 شباط الماضي، تصدّت الدفاعات الجوية السورية لعدوان إسرائيلي استهدف منطقة كفرسوسة في دمشق، ومنطقة تل المسيح قرب مدينة شهبا شمالي السويداء.
يشار إلى أنه في بيان صدر أواخر العام الماضي، أقرّ الكيان الإسرائيلي، بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا ضمن إحصائية عملياته في عام 2022 التي يطلق عليها الكيان اسم “الحرب ما بين الحروب”، في وقتٍ لا تعلن فيه الغارات التي يشنها على الأراضي السورية، غير أنه يزعم أن الاستهدافات موجّهة نحو مواقع إيرانية.
وفي هذا الصدد، سبق أن أكد الرئيس بشار الأسد في حوار مع قناة “روسيا اليوم” في زيارته الأخيرة لموسكو، وذلك في معرض سؤاله عن العدوان الإسرائيلي المتكرر على الأراضي السورية، أن “إسرائيل تخلط الأوراق منذ 2013، وبعدها قامت بالتعاون مع الولايات المتحدة بإطلاق “داعش” عام 2014، على خلفية تقدم القوات السورية ضد الإرهابيين، وهي مستمرة في ذلك لأنها شبه دولة جبلت على الإرهاب ومن الطبيعي أن تمارس ذلك”.
وأوضح الرئيس الأسد أن “العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا هدفه استمرار إضعافها فقط”، مشيراً إلى أن “الأهداف التي تقصف سوريّة ولا علاقة لإيران بها”.