أثر برس

بحثا فيه التطورات السياسية العربية اتجاه سوريا.. الرئيس الأسد يجري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الجزائري

by Athr Press A

أجرى الرئيس بشار الأسد اتصالاً هاتفياً اليوم، مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بحثا فيه التطورات السياسية على الساحة العربية، وأكدا على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكرت “رئاسة الجمهورية السورية” عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أن “الرئيس الأسد بحث مع نظيره تبون في الاتصال الهاتفي التطورات السياسية ولا سيما في ضوء الزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين العرب إلى سوريا”.

كما تم بحث الزيارات التي أجراها الرئيس الأسد عربياً إلى كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، والملفات التي طُرحت في كل هذه اللقاءات وانعكاسها على العلاقات الثنائية العربية– العربية، وفقاً للرئاسة.

وشكر الرئيس الأسد نظيره الجزائري على ما قدمته دولة الجزائر وشعبها لسوريا من مساعدات لمواجهة محنة الزلزال، مؤكداً أن “هذه المساعدات حملت معها حالة التضامن والتعاطف الكبير مع الشعب السوري، وعكست الروابط العميقة بين البلدين والشعبين الشقيقين”.

ولفت الرئيس الأسد إلى أن الجزائر التي ترأس القمة العربية حالياً، كانت مواقفها تاريخياً في مختلف القضايا قريبة جداً من مواقف سوريا، وهذا يعكس الرؤية المشتركة بين البلدين على مدى عقود طويلة.

من جهته، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون استمرار الجزائر في دعم سوريا وحرصها الدائم على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، واستعداد بلاده لتطوير التعاون الاقتصادي لما فيه مصلحة البلدين.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس بشار الأسد في 7 شباط الفائت، وقدم له التعزية بضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا في 6 شباط الفائت.

وقالت الرئاسة الجزائرية في بيانٍ: إن “تبون جدد في اتصال هاتفي مع الرئيس بشار الأسد، باسمه وباسم الشعب الجزائري تعازيه الخالصة، في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، مؤكداً له وقوف الجزائر ومساهمتها في التخفيف من هذه المحنة على الشعب السوري الشقيق”.

وكانت صحيفة “الشروق” الجزائرية أعلنت عقب وقوع زلزال سوريا، أن وزير الداخلية إبراهيم مراد، أشرف على انطلاق طائرات تابعة للقوات الجوية الجزائرية إلى سوريا محملة بقرابة 115 طناً من المساعدات على شكل مواد غذائية وطبية وخيم وأغطية لمساعدة المتضررين من الزلزال.

كما وصل فريق جزائري من الحماية المدنية إلى مطار حلب، للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة في الأماكن التي ضربها الزلزال.

وعُقدت القمة العربية الـ31 في الجزائر في تشرين الثاني الفائت من دون حضور سوريا، بعدما طلب وزير الخارجية فيصل المقداد من الجانب الجزائري بعدم إثارة ملف عودة سوريا إلى الجامعة، وذلك بعد الجهود التي بذلتها الجزائر في هذا الشأن.

وأصدرت وزارة الخارجية الجزائرية، بياناً لإيضاح موقف دمشق من القمة العربية حينها، والذي نقله وزير الخارجية فيصل المقداد إلى نظيره الجزائري رمطان لعمامرة.

وثمّنت الخارجية الجزائرية عبر بيانها “موقف سوريا الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية، بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده”، مشيرةً إلى أن “سوريا أوضحت أن الأولوية بالنسبة لها تنصب على تعزيز العلاقات العربية– العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وأنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار”.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، جاء في بيان الخارجية الجزائرية: “إنه تم نقاش موضوع علاقة الجمهورية العربية السورية بجامعة الدول العربية، إذ أكد رئيس الدبلوماسية السورية أن بلاده تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر، وذلك حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

أثر برس

اقرأ أيضاً