أعلنت غرفة التجارة الإيرانية تأسيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران والسعودية قريباً، معتبرةً ذلك خطوة مفيدة للنهوض بالاقتصاد في البلدين.
وفي الاجتماع الـ82 لمجلس الحوار بين الحكومة والقطاع الخاص في محافظة كرمانشاه، أمس الإثنين، قال عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية كيوان كاشفي، إنّ “تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية كان القضية السياسية والاقتصادية الرئيسة للبلاد في الشهر الماضي”، معرباً عن أمله في استمرار هذه التعاملات الإيجابية مع مختلف الدول، وفقاً لما نقلته قناة “العالم” الإيرانية.
واعتبر كاشفي أن “عودة الهدوء والاستقرار إلى الأسواق المالية، بما في ذلك العملة الصعبة والذهب، إنجازاً إيجابياً لتطبيع العلاقات بين إيران والسعودية”، مؤكداً أن “ذلك يدل على تأثير القرارات السياسية الصحيحة في اقتصاد البلاد”.
وأوضح أن “إيران والسعودية يعتبران بلدين كبيرين ومهمين في المنطقة”، مشيراً إلى أن “القطاع الخاص بدأ بالفعل الإجراءات اللازمة للتعاملات الاقتصادية مع السعودية”.
وتابع: “نخطط لبدء تبادل زيارات وفود رجال الأعمال فور إعادة فتح سفارتي البلدين”، مؤكداً أن “إيران والسعودية لديهما كثير من أرضيات التعاون في مختلف مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والعلوم المعرفية، ويجب الاستفادة من هذه الإمكانيات”.
وكان وزير المالية السعودي محمد الجدعان، قد أعلن في منتصف آذار الفائت، أنّ الاستثمارات السعوديّة في إيران يمكن أن تحدث سريعاً جداً بعد الاتفاق الاخير الذي وُقّع بين البلدين.
وأكد الجدعان في منتدى القطاع الخاص الأول لصندوق الثروة السيادي السعودي الجاري في الرياض، وهو المحرك الرئيسي للاقتصاد المحلي، رداً على سؤال عن الاستثمارات السعودية المقبلة في إيران، أن “هناك كثيراً من الفرص للاستثمارات السعودية في إيران”.
وتابع: “لا يوجد سبب يمنع ذلك، إيران جارتنا وكانت وستظل كذلك لمئات السنين، لذلك لا أرى أي مشكلة من شأنها أن تمنع تطبيع العلاقة بالاستثمارات (..) طالما نلتزم بالاتفاق، ونحترم السيادة، ولا يتدخل بعضنا في شؤون بعض”، وفقاً لقناة “الإخبارية” السعودية.
وفي بيانٍ مشترك، آذار الفائت، اتفقت السعودية وإيران على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة، وعلى إعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين، إثر مفاوضات استضافتها الصين.
وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في التصريح الأول عقب الاتفاق في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أنّ “استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران لا يعني التوصل إلى حل جميع الخلافات العالقة بين البلدين، غير أنه يشير إلى الرغبة المشتركة لدى الجانبين لحل الخلافات بالتواصل والحوار”.
أثر برس