أثر برس

إعلام عبري: المصالحة السعودية – الإيرانية صفعة لـ “إسرائيل”.. وتعزيز لمكانة سوريا

by Athr Press A

تحدثت وسائل إعلام عبرية عن قلق الكيان الإسرائيلي من الاتّفاق السعودي- الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وأنه يسجّل تطوّراً في كل ما يتعلق بمكانة سوريا في العالم العربي.

واعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أنّ استئناف العلاقات بين إيران والسعودية، يثير قلقاً كبيراً في “إسرائيل”، ويوجّه “ضربة قاسية لآمال إسرائيل والولايات المتحدة بتأسيس محور إسرائيلي- عربي ضد إيران”.

وقالت الصحيفة، إنّ “آمال تل أبيب وواشنطن انعقدت في السنوات الماضية لاستغلال الخصومة بين الرياض وطهران من أجل تأسيس محور إسرائيلي – عربي ضد إيران على خلفية سعيها للنووي”، لافتةً إلى أن “الإعلان عن الاتفاق الذي أنجز بوساطة الصين، وجّه ضربة قاسية لهذه الآمال”.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إنّ “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعمل على تغيير الديناميكية في الشرق الأوسط، عكس ما كانت على مدى سنوات حين اقتربت مملكته من المواجهة مع إيران”.

وعن انعكاس التطورات السياسية الحاصلة بين القوتين الإقليميتين في سوريا، رأت الصحيفة، أنّ “التقارب بين السعودية وإيران يسجّل تطوراً درامياً في كل ما يتعلق بمكانة سوريا -حليفة إيران- في العالم العربي، ولا سيما أن السعودية تخطّط لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى قمة الجامعة العربية التي تنظّم في الرياض في شهر أيار المقبل”.

ووفق الصحيفة، إذا تحقّقت هذه الخطة، فإنها “ستمثّل بنحو رسمي إعادة العلاقات بين سوريا وباقي دول العالم العربي، والتي تضرّرت بشدة مع اندلاع الحرب عام 2011”.

وجاء كلام الصحيفة العبرية، مباشرةً بعد توقيع إيران والسعودية على بيانٍ مشترك في العاصمة بكين، اليوم الخميس، في اجتماع هو الأول من نوعه منذ 2014 بين الطرفين.

وأكد بيان سعودي- إيراني مشترك أن الجانبين سيعيدان فتح الممثليّات الدبلوماسية في الشهرين المنصوص عليهما في اتفاق تمّ بوساطة الصين في آذار، مضيفاً أن “البلدين ناقشا استئناف الرحلات الجوية والزيارات الثنائية للوفود الرسمية ووفود القطاع الخاص، بالإضافة إلى تسهيل تأشيرات الدخول للمواطنين”.

وسبق أن نقلت وكالة “رويترز”عن مصادر، أنّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيدعو الرئيس بشار الأسد إلى حضور قمة جامعة الدول العربية في الرياض، خلال زيارة يجريها إلى دمشق في الأسابيع المقبلة.

وكشف ابن فرحان في وقتٍ سابق، عن عمل عربي لصياغة حوار سيتم لا محالة مع دمشق، بالتشاور مع المجتمع الدولي.

وتأتي بوادر التقارب السعودي- السوري بعدما اتفقت سوريا والسعودية على معاودة فتح سفارتيهما بعد تجميد العلاقات الدبلوماسية نحو 10 أعوام.

أثر برس

اقرأ أيضاً