أثر برس

“كانت رشّة واحدة تفي بالغرض”.. مزارعو اللاذقية يشكون من عدم فعالية الأدوية الزراعية وتحذيرات من شراء الأدوية المهربة

by Athr Press B

خاص|| أثر برس همٌ جديد يضاف إلى جملة الهموم التي يعاني منها المزارعون في اللاذقية، وهو عدم فعالية الأدوية الزراعية الموجودة في الأسواق، والتي بات المزارع بحاجة إلى مضاعفة الكمية منها حتى يحصل على الفعالية المرجوة، وضمان عدم إصابة المزروعات بأي مرض يهدد جودة الإنتاج.

وقال عدد من مزارعي ريف جبلة لـ “أثر”: “لم يكن ينقص المزارع في سياق الصعوبات التي يعاني منها في الزراعة، سوى أن تكون الأدوية الزراعية غير فعالة، بالرغم من ارتفاع أسعارها”، مشيرين إلى أن الأدوية التي كانوا يشتروها خلال السنوات السابقة كانت فعالة، لكن الموجودة حالياً في الصيدليات الزراعية فعاليتها سيئة، إذ يضطرون إلى مضاعفة الكمية اللازمة حتى يحصلون على الفعالية المطلوبة.

وبيّن المزارعون أن الأدوية الزراعية الموجودة حالياً تختلف بشكل كبير عن “أيام زمان”، مع أن الحشرة التي تصيب الخضار والفواكه هي ذاتها ولم تتغير، مدللين بأنهم يضطرون إلى مضاعفة عدد الرشات لمحصول البندورة حتى يتمكنوا من القضاء على الحشرة التي تؤثر وبشكل كبير على الشتول والغراس أو الثمار.

وأكد المزارعون أن عدم فاعلية الأدوية تسبب في تدني إنتاجية وجودة المحاصيل وقد يتسبب بخسائر كبيرة لهم، فالمزارع هو الحلقة الأضعف في العملية الزراعية، وهو الخاسر الوحيد من تدني جودة الأدوية.

بدوره، أوضح رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض لـ”أثر” أن فاعلية الأدوية ليست بالشكل الطبيعي الذي كانت عليه في السنوات الماضية، فقد كانت رشّة واحدة للعناكب تفي بالغرض وتكفي عاماً كاملاً، أما الآن فيتطلب الأمر ثلاث رشّات أحياناً، واقع الحال الذي بجبر المزارع على شراء كميات إضافية من الأدوية، وبالتالي زيادة تكاليف الإنتاج.

ودعا محفوض المزارعين إلى عدم شراء الأدوية الزراعية المهرّبة ومن مصادر غير موثوقة، ما يعرّضهم لخسارة مضاعفة تتمثل بخسارة ثمن المبيد وخسارة لدى تسويق المحصول نتيجة تدني الجودة والإنتاجية.

باسل يوسف – اللاذقية

اقرأ أيضاً