أثر برس

الكهرباء والصناعة تتقاسمان حصّة (أوكرانيا) من شركة «سولاريك S».. مدير التوليد لـ”أثر”: المناجم السورية تحوي أجود أنواع السليكون الداخل في صنع مستلزمات الطاقات المتجددة

by Athr Press G

خاص|| أثر برس أعادت وزارتي الكهرباء والصناعة مؤخراً تقسيم حصصهم من الشركة السورية لإنتاج وتسويق اللواقط والخلايا الكهروضوئية المحدودة المسؤولية (سولاريك S) وذلك بعد صدور الحكم القضائي المبرم في قضية الشركة بحكم التنفيذ لتعود ملكيتها بالكامل للدولة السورية، حيث أصبحت نسبة مشاركة وزارة الكهرباء فيها 43.6 بالمائة مقابل 54.4 بالمائة لوزارة الصناعة، وذلك تمهيداً لاستكمال عمليات التأسيس لإدخال شركاء جدد لتوطين صناعة مستلزمات الطاقات الشمسية محلياً.

وفي تصريح لـ”أثر” أوضح مدير المؤسسة العامة لتوليد ونقل الكهرباء المهندس علي هيفا لـ”أثر” أنّ شركة (سولاريك S) لتجميع الخلايا الكهروضوئية، كانت ممثلة قبل الأزمة عند تأسيسها، بثلاث جهات وهي وزارة الكهرباء بنسبة 30 %، ووزارة الصناعة بنسبة 40 %، والجانب الأوكراني بنسبة 30 %، مشيراً إلى أنّ الجانب الأوكراني انسحب من الشراكة بسبب الأحداث في سوريا، وكانت نسبة المساهمة المالية المدفوعة منه 10 % فقط من حصته، ما ترك الشركة بين وزارتي الكهرباء ممثلة بالمؤسسة العامة لتوليد ونقل الكهرباء والصناعة ممثلة بالمؤسسة العامة للصناعات الهندسية.

وأكّد هيفا أنّ “العمل في المرحلة الأولى يتم على إعادة تأسيس الشركة من جديد، حيث تم وضع النظام الداخلي الجديد لها، وأصبحت نسبة مشاركة وزارة الكهرباء فيها 43.6 %، مقابل 54.4 % لوزارة الصناعة، وتم تشكيل مجلس مديرين، وسيتم لاحقاً تعيين مدير تنفيذي ومدير مالي لإعادة انطلاق الشركة من جديد”.

أمّا في المرحلة الثانية، بين هيفا أنّ وزارتي الكهرباء والصناعة لوحدهما بالوضع الحالي، غير قادرتين على الوصول إلى تحقيق إنتاج مجدي ومتطور في المستوى والآمال المطلوبة من عمل الشركة، لذا يؤكّد هيفا على ضرورة وجود شريك من القطاع الخاص، لافتاً إلى أنّ التوجه حالياً نحو إدخال شركة خاصة قد تكون أجنبية (صينية) أو (شركة أجنبية وشركة وطنية معاً) بحيث يمكنهما مواكبة التطورات في قطاع الطاقات المتجددة كونها من التقنيات المتطورة بشكل سريع.

وذكر هيفا أن الهدف من إدخال الشركة الأجنبية (الصينية) أو القطاع الخاص، هو السعي نحو توطين هذه الصناعة محلياً لتتمكن من صناعة جميع مستلزمات الطاقات المتجددة مع مخابر الفحص، والتصدير للدول المجاورة بعد اكتفاء السوق المحلية بالاعتماد على السليكون المحلي كون الشركات الصينية رائدة في هذا المجال.

وحول مدى توافر مواد خام أولية تساعد في ذلك، أوضح هيفا أنّ التقديرات الأولية تؤكد وجود نوعيات جيدة جداً في سوريا وكميات واعدة من السليكون المحلي الداخل في صناعة مستلزمات الطاقات المتجددة، وأنّ نوعية المادة الموجودة في المناجم السورية من أجود أنواع السليكون في العالم.

ولفت مدير التوليد إلى أنّ عملية تأهيل الخط القديم غير مجدية لأنه تأسس فقط لتجميع الخلايا، والطموحات المستقبلية تتجه نحو إنتاج كميات كبيرة مع جميع مستلزمات الطاقة الشمسية المتجددة، إضافة إلى وجود توجه لبحث إمكانية إنشاء معمل لتصنيع الخلايا وتجميعها وتصنيع البطاريات والأنفيرترات أيضاً، وهذا التوجه، وفقاً لهيفا، يتفق والأهداف التي تسعى إليها الشركات الصينية، خاصة أنها تسعى دوماً لتكون معامل إنتاجها قريبة من أسواق الاستهلاك.

وحول التوقيت الزمني، يعتقد مدير المؤسسة العامة للتوليد، أنّ إعادة إنشاء شركة جديدة مثل (سولاريك) يستغرق بشكل كامل بالحد الأدنى عامين، مشيراً إلى العمل المشترك مع وزارة الصناعة سيوفر الوقت كونه سيتم الاستفادة من المصانع الفارغة لدى شركة (سيرونيكس)، واللجوء إلى مناطق أخرى لبناء معمل الخلايا الذي يحتاج مساحات واسعة.

يذكر أنّ الشركة السورية- الأوكرانية المشتركة (سولاريك) تأسست عام 2008 بقرار من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، وذلك بهدف إنتاج اللواقط الكهروضوئية والخلايا لتوليد الطاقة الكهربائية وتسويقها وصيانتها داخل وخارج سوريا.

قصي المحمد

اقرأ أيضاً