أثر برس

في ختام اجتماع جدة.. موقف قطري ثابت والأردن يناقش مبادرته المتعلقة بسوريا

by Athr Press A

أصدرت قطر بياناً في ختام اجتماع جدة التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر، أكدت فيه تبادل وجهات النظر للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، على حين أكد الأردن أن مبادرته التقت مع الطروحات التي قدمتها السعودية والدول العربية المشاركة.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، إنه “تم التشاور وتبادل وجهات النظر في الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يضع حداً لمعاناة الشعب السوري الشقيق، ويعالج تداعياتها كافة، ويحافظ على وحدة التراب السوري”.

وجاء ذلك بعد أن أعلنت قطر بلسان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في إيجاز صحافي في مقرّ الوزارة بالدوحة، أنها “تلقت دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع الجمعة المقبل في جدّة بالسعودية لتبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية”.

وأكد الأنصاري مشاركة رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الاجتماع، مشيراً إلى أنّ “هناك تطورات كثيرة فيما يتعلق بالوضع في سوريا وفي وجهات النظر العربية تجاه عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية”، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.

وعلى الرغم من أن المصادر الدبلوماسية العربية أكدت في وقت سابق لصحيفة “الشرق الأوسط” و”وكالة الصحافة الفرنسية” أن “هناك أجواء إيجابية تسود المشاورات الجارية حالياً بين عواصم عربية عدة فاعلة”، سيما في ظل الجهود السعودية المتواصلة لتليين الموقف القطري من استعادة دمشق لمقعدها في الجامعة العربية، فإن رئيس الوزراء القطري أكد قبل زيارته إلى جدة لحضور الاجتماع التشاوري بشأن سوريا بيوم واحد، “أن الدوحة لن تتخذ أي خطوة للتطبيع مع سوريا من دون خطوات جادة في مسار الحل السياسي”.

وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في لقاء مع تلفزيون قطر الرسمي، أول أمس، إنّ “لكل دولة قرارها السيادي بشأن التطبيع مع الدولة السورية”، مشيراً إلى أن “موقف دولة قطر من دمشق واضح ولم يتبدل”.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأردنية، إن “الوزير أيمن الصفدي استعرض في الاجتماع المبادرة الأردنية القائمة على انخراط عربي – سوري مباشر، للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويخلصها من الإرهاب”.

وأضافت الوزارة، في بيان لها، إن “مبادرة المملكة التقت مع الطروحات التي قدمتها المملكة العربية السعودية والدول العربية المشاركة، والتي صوّرت توافقاً على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة، وتفعيل الدور العربي القيادي في جهود التوصل لهذا الحل”،

وأشار بيان الخارجية الأردنية إلى أن “الوزراء المجتمعين اتفقوا على الاستمرار في التشاور والتنسيق للاتفاق على آليات العمل، والخطوات القادمة لإطلاق الدور العربي القيادي في جهود حل الأزمة”.

وأمس الجمعة، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أردني كبير مطلع قوله، إنّ “الأردن يدفع بخطة سلام عربية مشتركة يمكن أن تنهي العواقب المدمرة للأزمة السورية، أساسها مبادرة خطوة مقابل خطوة”، موضحاً أن “الخطة ستناقش إطلاق دور عربي رائد، بعد سنوات من الجهود الدولية الفاشلة لحل الصراع”،

وذكر المسؤول الأردني أن “المملكة اقترحت تشكيل مجموعة عربية تخاطب سوريا مباشرة بشأن خطة مفصلة لإنهاء الصراع”، مضيفاً أن “خطة الطريق تفصيلية وتتناول كل القضايا الرئيسة لحل الأزمة، لتتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والعودة إلى جامعة الدول العربية”.

وجرى اجتماع جدة التشاوري، فجر اليوم السبت، بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق، بخصوص عدد من القضايا الإقليمية وفي رأسها الأزمة السورية، إذ دعا المجتمعون إلى الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية من التدخلات الخارجية وإعادة سوريا إلى محيطها العربي، مع تأكيد أن الحل الوحيد في سوريا هو الحل السياسي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).

أثر برس

اقرأ أيضاً