أثر برس

تركيا تتحدث عن أولوياتها في التقارب مع سوريا وتؤكد: واشنطن ترتكب خطاً تكتيكياً واستراتيجياً وسياسياً

by Athr Press Z

تجدد تركيا باستمرار تأكيدها على استكمال مسار التقارب مع سوريا، وأكد في هذا الصدد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أن أنقرة تعتبر في هذا الملف لديها أولوياتها، وأبرزها القضاء على وجود “الوحدات الكردية” بالقرب من حدودها، منتقضاً الولايات المتحدة الأمريكية على استمرارها بدعمهم.

وأكد كالن، في لقاء تلفزيوني أجراه أمس السبت على قناة “TV100” التركية أن لدى تركيا في مسار التقارب السوري- التركي، ثلاثة أولويات، أولها القضاء على وجود الوحدات الكردية بالقرب من الحدود التركية.

فيما تتعلق الأولوية الثانية بعودة اللاجئين، مشيراً إلى أن “عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وآمنة، لأن هؤلاء بشر جاؤوا إلينا هاربين من الحرب، لكن بالطبع لن يبقوا هنا إلى الأبد”، مضيفاً أن الأولوية الثالثة هي إتمام تنفيذ العملية السياسية في سوريا.

وانتقد كالن الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها ترتكب خطأ “تكتيكياً واستراتيجياً وسياسياً” بدعمها لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” و”وحدات حماية الشعب” في سوريا، قائلاً: “أياً كانت المسمّيات في سوريا والعراق، حزب العمال الكردستاني، الاتحاد الديمقراطي الكردي، وحدات حماية الشعب أو (قسد)، فإن كل ما يُعد من عناصر حزب العمال الكردستاني هو هدف واضح ومشروع لتركيا في الزمان والمكان اللذين نراهما مناسبين”.

وأضاف: “قلنا لهم (أي الأمريكيين) هذا في كل مرة، إذا لم تكونوا إلى جانبنا في هذه القضية فسنجري ما نراه ضرورياً بأنفسنا”.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في لقاء أجراه مع قناة “خبر ترك” أن “الولايات المتحدة لا يعجبها ذلك، والتعاون بين وأنقرة والحكومة السورية سيشكل تهديداً للتنظيمات الكردية المسلحة”، مضيفاً أن “تركيا ستتحرك انطلاقاً من مصالحها ومصالح المنطقة نسعى للانخراط بالعمل مع الرئيس الأسد لضمان عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم”.

ومن المفترض أن يُعقد اجتماع وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا في أوائل أيار المقبل، في موسكو، وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن هذا الاجتماع يصب في مصلحة جميع الأطراف، مشيراً إلى أن المصالحة المحتملة بين سوريا وتركيا ستشكل تحولاً مهماً جداً في أوضاع المنطقة.

وشدد لافروف على أن الدول الأربع أعادت مراراً وتكراراً تأكيد احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ودعت إلى تسوية شاملة تأخذ في الحسبان مصالح الشعب السوري، وبناء على هذه الأسس، يجب بدء محادثة جوهرية بهدف رئيسي، هو المصالحة بين سوريا وتركيا”.

وتؤكد كل من روسيا وإيران أن هذا المباحثات والمشاورات بين سوريا وتركيا وإيران وروسيا مستمرة، إلّا أن هذا المسار سيكون شاقاً وطويلاً.

أثر برس 

اقرأ أيضاً