رصد|| أثر برس بعد تصدره بطولة فيلم الرجل الذي باع ظهره مع النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي، بدأ الممثل السوري الكندي يحيى مهايني رحلته في الدراما السورية من خلال مسلسل عاصي الزند.
واستطاع مهايني أن يُقدم أداءً لطيفاً بمشاهده القليلة ضمن مشاركته العربيّة الأولى بعد أن ترشح فيلمه لجوائز الأوسكار عام 2021.
وفي المسلسل الذي لاقى أصداء إيجابية مع عرض حلقاته الأولى، يجسد مهايني دور “مستر روس” البريطاني الذي يدير فرعاً لبنك بريطاني في ظل السلطنة العثمانية والذي برز دوره في الحلقة الرابعة عشر.
ومع تتابع حلقات العمل، يتكشف دور أكبر للمسؤول المالي الذي يشترى كثيراً من الأراضي في قرى العاصي، عبر واجهة محلية يعرفها الناس، وتتجلى بشخصية “نورس باشا”.
ورغم قلة مشاهد “سميث” في بداية العمل، فإن تطورات الأحداث قرّبته أكثر إلى الواجهة، سيما بعد سرقة البنك وكشف جزئي لعلاقة المسؤول البريطاني بـ”نورس باشا”، إذ حاول “سميث” الحفاظ على الصورة البريئة واللطيفة بعيون الناس، هذه الصورة التي لم تعد حقيقتها خفية على سارقي البنك والسندات والصكوك التي كانت فيه، والتي تشرح بوضوح أكبر دور الرجل.
ويأتي في الحلقة الـ17 من العمل تعريف مختصر بشخصية “سميث” التي يؤديها مهايني على أنه خدم سابقًا في سلاح المشاة البريطاني، وحصل على أوسمة في الرماية، وعمل في القنصليات البريطانية المنتشرة على ولايات السلطنة العثمانية بين مصر والعراق وسوريا وإسطنبول، وأنه عالم جغرافيا مختص برسم الخرائط، ومترجم وشاعر.
ويحسب لمسلسل “الزند” إيجابية الاعتماد على خبرات سورية مختلفة كباراً وصغاراً وتقديم مجموعة كبيرة من الشباب الجدد من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، فهو لم يعتمد على حجم نجومية محدد وإنما معايير الأداء والموهبة كانت هي الحد الفاصل في توزيع الأدوار.
مسلسل “الزند” من تأليف عمر أبو سعدة، وإخراج سامر البرقاوي، وبطولة كل من تيم حسن وأنس طيارة ودانا مارديني وفايز قزق وتيسير إدريس.
أما في فيلم “الرجل الذي باع ظهره”، يعرض الرسام جيفري جوديفروي على “سام” الحصول على تأشيرة “شنغن” تخوّله التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي، مقابل تحويل الشاب إلى سلعة، وبمعنى أدق تحويل ظهره إلى مساحة فنية، وأرضية للوحة ستحاكي معاناته نفسها.