أثر برس

أرخص نوع منها لا يقل سعره عن 3000 ل.س.. من أين تصل المفرقعات للأسواق السورية خلال الأعياد؟

by Athr Press G

خاص|| أثر برس تعتبر مناسبات مثل أعياد الفطر والأضحى من الأعياد التي تشهد قلة في طلب المفرقعات من قبل الأطفال أو البالغين، ويكشف يونس (اسم مستعار)، خلال حديثه لـ “أثر برس” أن الشهر الأخير من كل عام يعد موسماً لبيع المفرقعات، مشيراً إلى أن الأعياد ضمن بقية أشهر السنة تمر بطلب خفيف يكاد يكون معدوماً على المفرقعات.

ويضيف يونس أن المفرقعات يرتبط سعرها بأسعار صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء، فهي من المواد المهربة التي يتم نقلها من الأراضي اللبنانية، ليقوم التجار بتوزيعها بأسعار لا تقل أبسط أنواعها عن 3000 ليرة سورية، وهي الأنواع العادية جداً والتي تعد غير مرغوبة كثيراً.

أبو يوسف، وهو أحد الذين يواكبون مواسم الأعياد، يقول خلال حديثه لـ “أثر برس” إن المحال التجارية في منطقة السومرية تعد مصدراً للمفرقعات النارية في دمشق وريفها، وهناك أنواع من المفرقعات يصل سعر العلبة منها لـ 200 ألف ليرة سورية، خاصة تلك التي تعرف باسم “الألعاب النارية”، مضيفاً أن الطلب خفيف جداً خلال عيد الفطر، حيث أن الأولوية تكون لبيع الحلويات والمواد التي تدخل في صناعتها.

ويشير أبو يوسف إلى أن من يريد الاحتفال بالأعياد بالمفرقعات، يحتاج لميزانية قد تصل لمليون ليرة إذا كان من ذوي الدخل المناسب، فالألعاب النارية ممتعة وبالتالي سيحاول أي من الذين يحبونها أن يستخدموها أكثر من مرة خلال يوم العيد، ولو فرضنا أنه سيمارس هوايته هذه لمدة ساعة واحدة بشكل متواصل، فستزيد قيمة ما يحتاجه من مفرقعات وألعاب نارية عن المليون ليرة بكل تأكيد.

يشرح الرجل الخمسيني بالقول: “في السومرية تجد كل ما هو مفقود في الأسواق، يمكن وصفها بمنطقة حرة داخلية توفر كل ما يتمناه الزبون، من البسكويت والعلكة حتى جرة الغاز والبنزين”، والأسعار في هذه المحال معقولة قياساً ببقية مناطق دمشق، وذلك لكون محال السومرية المتنافسة فيما بينها، تعد مراكز بيع بالجملة والمفرق في آن معاً.

المفرقعات مخزنة من قبل التجار لحين موسمها، ومن النادر أن تجد تاجراً يعرضها خارج أيام الشهر الأخير من السنة، حيث يكون السعر مرتفع جداُ مقارنة ببقية أيام السنة، وارتفاع السعر هو العامل الأساسي في هذه التجارة التي لا يعتبر ممارسوها أنهم يخاطرون بحياة الزبائن، فهي مجرد ألعاب يجب استخدامها بالطريقة الصحيحة، وليس لاستخدامها أثر سلبي مثل إطلاق الأعيرة النارية، وهذا التبرير وفقاً لـ “أبو يوسف”، والذي وصف بيع المفرقعات “تجارة بالحلال”.

اقرأ أيضاً