عمت قرى الريف الغربي لرأس العين شمال غرب الحسكة احتجاجات للأهالي ضد ممارسات الأتراك واستيلائهم على قسم من أراضيهم الزراعية لتحويل المنطقة من الحدود التركية بعمق 300 متر ضمن الأراضي السورية إلى منطقة عسكرية.
وقال مصدر خاص لـ”أثر” في ريف رأس العين الغربي “إن الأهالي في قريتي الراوية والعزيزية خرجوا بمظاهرات خلال اليوميين الماضيين مطالبين بانسحاب الأتراك من الأراضي السورية بعد إصدار الجانب التركي قراراً يقضي بتحويل الأراضي الزراعية لمناطق عسكرية بعمق ٣٠٠ متر الأمر الذي يعتبر استيلاء بالعنف وقوة السلاح لإجبار الأهالي على الهجرة من المنطقة.
المصدر نفسه بين أن هذا الإجراء يعتبر خطوة أولى باتجاه الاستيلاء فعلياً على المنطقة، وإجبار أهالي القرى الحدودية على الهجرة وترك منازلهم وقراهم، وما يقوم به الأتراك سلسلة ضمن مخطط لتتريك المنطقة بشكل كامل.
وتستخدم فصائل “الجيش الوطني” التابع لأنقرة، القرى الحدودية عادةً لتهريب البشر من كل مناطق المحافظة إلى الأراضي التركية خاصة الراغبين بالهجرة إلى أوروبا وعادة ما يكون هناك طرق وشبكات متخصصة بمعرفة هذه الفصائل لاستمرار التهريب مقابل مبالغ مادية كبيرة تدفع بالعملة الأجنبية، وحسب المصدر “تستخدم هذه المناطق أيضاً لتهريب الدخان وبعض المواد المخدرة إضافة إلى القطع الأثرية كون المنطقة من أغنى المواقع الأثرية في الجزيرة السورية.