أثر برس

إعلان انطلاق التبادل التجاري بين السعودية وإيران

by Athr Press A

أعلن وزير الصناعة والمعادن والتجارة الإيراني رضا فاطمي أمين، اليوم الثلاثاء، بدء التبادل التجاري بين إيران والسعودية، في وقتٍ تأتي فيه هذه الخطوة تنفيذاً لأحد بنود الاتفاق الذي أعاد العلاقات بين طهران والرياض في آذار الفائت، وأنهى سنوات من القطيعة بينهما.

وقال فاطمي أمين في تصريح لوكالة “إرنا” الإيرانية، إنّه “بالنظر إلى الاتفاق بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات بين البلدين، فإن دخول البضائع الإيرانية إلى السعودية مطروح على جدول الأعمال”، مؤكداً أنه “تم الشروع في عملية تصدير السلع.”

وكانت غرفة التجارة الإيرانية، أعلنت في مطلع نيسان الجاري قرب تأسيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران والسعودية، معتبرةً ذلك خطوة مفيدة للنهوض بالاقتصاد في البلدين.

وفي الاجتماع الـ82 لمجلس الحوار بين الحكومة والقطاع الخاص في محافظة كرمانشاه، قال عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية كيوان كاشفي، إنّ “تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية كان القضية السياسية والاقتصادية الرئيسة للبلاد في الشهر الماضي”، معرباً عن أمله في استمرار هذه التعاملات الإيجابية مع مختلف الدول، وفقاً لما نقلته قناة “العالم” الإيرانية.

واعتبر كاشفي أن “عودة الهدوء والاستقرار إلى الأسواق المالية، بما في ذلك العملة الصعبة والذهب، إنجازاً إيجابياً لتطبيع العلاقات بين إيران والسعودية”، مؤكداً أن “ذلك يدل على تأثير القرارات السياسية الصحيحة في اقتصاد البلاد”.

وأوضح أن “إيران والسعودية يعتبران بلدين كبيرين ومهمين في المنطقة”، مشيراً إلى أن “القطاع الخاص بدأ بالفعل الإجراءات اللازمة للتعاملات الاقتصادية مع السعودية”.

وتابع: “نخطط لبدء تبادل زيارات وفود رجال الأعمال فور إعادة فتح سفارتي البلدين”، مؤكداً أن “إيران والسعودية لديهما كثير من أرضيات التعاون في مختلف مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والعلوم المعرفية، ويجب الاستفادة من هذه الإمكانيات”.

وكان وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أعلن في منتصف آذار الفائت، أنّ الاستثمارات السعوديّة في إيران يمكن أن تحدث سريعاً جداً بعد الاتفاق الاخير الذي وُقّع بين البلدين.

وأكد الجدعان في منتدى القطاع الخاص الأول لصندوق الثروة السيادي السعودي الجاري في الرياض، وهو المحرك الرئيسي للاقتصاد المحلي، رداً على سؤال عن الاستثمارات السعودية المقبلة في إيران، إن “هناك كثيراً من الفرص للاستثمارات السعودية في إيران”.

وتابع: “لا يوجد سبب يمنع ذلك، إيران جارتنا وكانت وستظل كذلك لمئات السنين؛ لذلك لا أرى أي مشكلة من شأنها أن تمنع تطبيع العلاقة بالاستثمارات (..) طالما نلتزم بالاتفاق، ونحترم السيادة، ولا يتدخل بعضنا في شؤون بعض”، وفقاً لقناة “الإخبارية” السعودية.

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عقد قبل أيام لقاء مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لوضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ الاتفاق على مستويات عدة، وتم الاتفاق على تكثيف اللقاءات التشاورية.

وأعلنت السعودية وإيران في 10 آذار استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، على حين رحبت دول في المنطقة وخارجها باتفاق المصالحة الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين باعتباره خطوة إيجابية نحو الاستقرار يمهّد الطريق لمزيد من التقارب الدبلوماسي الإقليمي.

يشار إلى أن المدة المقبلة ستشهد إعادة افتتاح سفارتي وقنصليتي البلدين، بعد أن زار وفد تقني إيراني السعودية لإنهاء ترتيبات هذه الخطوة، كما أدى وفد سعودي زيارة إلى طهران لإنجاز مهمّة مشابهة.

أثر برس

اقرأ أيضاً