أثر برس

ستتخللها جولات ميدانية.. تسريبات ما قبل زيارة رئيسي إلى سوريا

by Athr Press Z

على الرغم من علاقة التحالف والتقارب التي تجمع سوريا وإيران منذ زمن، أخذ خبر زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا كان له وقعه في وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وبدأت بعض هذه الوسائل بنشر معلومات حول الزيارة والملفات التي ستتناولها.

ولفت تقرير نشرته قناة “الحرة” الأمريكية إلى تزامن الزيارة مع تطورات مهمة في الشرق الأوسط، ونشرت أن “زيارة رئيسي لسوريا تأتي في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي، وتتزامن كذلك مع انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق، كما تأتي بعد أيام من اجتماع استضافته موسكو بحضور إيران وجمع مسؤولين سوريين وأتراك، في خطوة تأتي في إطار مساع لإصلاح العلاقات بين دمشق وأنقرة”.

وكذلك لفت رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” عبد الباري عطوان، إلى أن “جدول أعمال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للعاصمة السوريّة دِمشق التي من المُقرّر أن تبدأ الأربعاء المُقبل، سيكون مزدحماً بالقضايا الاستراتيجيّة التي ستتصدّر مباحثاته مع مضيفه الرئيس بشار الأسد، ليس لأنّها الزيارة الأولى لرئيسٍ إيراني منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، وإنما أيضاً لأنها تأتي في وقت تقف فيه منطقة الشّرق الأوسط على حافة تغييرات سياسية جذرية، وبخريطة تحالفات جديدة، وحروب إقليمية، بعضها قائم وبعضها الآخر قادم، بالنّظر إلى حالة التوتّر المتصاعدة”.

وفيما يتعلق بتفاصيل الزيارة  نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها أن “الزيارة ستكون استثنائية من حيث نتائجها، إذ سيعلن خلالها البدء في تنفيذ قرارات تتعلّق بإعادة الإعمار وتدشين مشاريع اقتصادية عدة.، مضيفة أن الزيارة لن تكون تقليدية، وستتخلّلها جولات ميدانية، وأن موضوع المقاومة والمحور سيكون حاضراً بقوة في برنامج الزيارة، مع ما يعنيه ذلك من رسائل حول جاهزية المحور وتكامل رؤيته وبرنامجه، بما يتجاوز الشقّ العسكري إلى الملفات الاقتصادية والتنموية”.

كما نقلت صحيفة “البناء” عن مصادر متابعة لمسار العلاقة الإيرانية-السورية، تأكيدها على أن “الاهتمام المشترك يتصدر كيفية التعامل مع ملف العلاقة السورية- التركية، والوساطة التي تقوم بها كل من روسيا وإيران لتأمين مصالحة تنجح بالحفاظ على العلاقة المتميزة مع تركيا منذ استدارتها نحو محور موسكو وطهران بعد هزيمتها في معارك حلب، وتحفظ لسوريا حقوقها المشروعة، خصوصاً في الشأن السيادي الذي تتمسك دمشق وطهران باعتباره خطاً أحمر، وما تزال أنقرة تناور في الاعتراف بموجباته لجهة الالتزام الواضح بالانسحاب من الأراضي السورية التي يضمن وحدتها تحمل الجيش السوري المسؤوليّة السيادة عليها وحده”.

صحيفة “الوطن” السورية نقلت عن مصادرها أن الزيارة سيتخللها توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، ومن جهة أخرى تؤكد التقديرات أن هذه الزيارة سبق أن تم الحديث عنها منذ أشهر دون أن تحصل، لافتة  إلى أنه يبدو في هذه المرحلة نضجت الظروف المواتية لإنجازها، خصوصاً بعد التطورات الإقليمية والدولية التي غيّرت خريطة التحالفات في الشرق الأوسط والعالم، تمخّض عنها سياسيات عربية جديدة تجاه سوريا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً