وقّع الرئيسان بشار الأسد وإبراهيم رئيسي اليوم، مذكرة التفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد بين سوريا وإيران، كما جرى في حضورهما توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في مجال الزراعة والنفط و النقل والمناطق الحرة والاتصالات وعدد من المجالات الأخرى.
وأفادت وكالة سانا الرسميّة، بأنه” تم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين ضمت: التعاون في المجال الزراعي، وفي مجال السكك الحديدية، وبشأن الاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية بين البلدين، وفي مجال المناطق الحرة بين البلدين، وفي مجال النفط، ومذكرة تفاهم بين المركز الوطني للزلازل في سوريا والمعهد الدولي للهندسة الزلزالية في إيران، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات وتقانة المعلومات، بالإضافة إلى محضر اجتماع للطيران المدني بين سوريا وإيران.
وقال الرئيس الأسد خلال الإفادة الصحفية عقب توقيع الاتفاقيات: “كان هناك حيّز هام للعلاقات الاقتصادية في نقاش اليوم”، مضيفاً: إنّ “مذكرات التفاهم التي تم توقيعها، والمشاريع التي تمت مناقشتها، وهي كثيرة وعديدة ستعطي دفعاً كبيراً لهذه العلاقات عبر تطوير آليات ترفع مستوى التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين وتخفف من آثار العقوبات المفروضة علينا مستفيدين من تغير الخارطة الاقتصادية للعالم وانتقال التوازن تدريجياً باتجاه الشرق والذي من شأنه أن يحرر الاقتصادات الدولية من هيمنة الغرب ويفقد الحصار مفاعيله تدريجياً”، وفقاً لما نقلته “رئاسة الجمهورية السورية” عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: “بحثنا تطوير العلاقات في كافة المجالات، ونحن عازمون على تطوير العلاقات بيننا وبين دول المنطقة”، لافتاً إلى أنّ “كافة مذكرات التفاهم وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية يمكن أن تصب في صالح البلدين وفي توسيع العلاقات بينهما”، وفقاً للرئاسة السورية.
ووصل الرئيس الإيراني إلى العاصمة السورية دمشق اليوم على رأس وفد وزاري رفيع المستوى ضم وزراء الخارجية والطرق والبناء والدفاع والنفط والاتصالات ورئيس مكتب رئيس الجمهورية ومعاون الشؤون السياسية لمكتب رئيس الجمهورية وممثل عن مجلس الشورى الإسلامي.
وقال الرئيس الأسد بعد استقبال نظيره رئيسي في قصر الشعب، إنّ “العلاقات السورية الإيرانية غنية بالمضمون، غنية بالتجارب، وغنية بالرؤية التي كونتها؛ ولأنها كذلك كانت خلال الفترات العصيبة علاقة مستقرة وثابتة على الرغم من العواصف الشديدة”.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني، أنّ “سوريا تجاوزت مصاعب كثيرة “نستطيع القول أنكم عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل وحققتم الانتصار على الرغم من التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم”.
وتعليقاً على مباحثات الرئيسين الأسد ورئيسي، اعتبر مساعد الشؤون السياسية لرئيس مكتب الرئاسة الإيرانية محمد جمشيدي عبر تغريدة نشرها في “تويتر”، أنّ “الرئيس الايراني ونظيره الرئيس الاسد أجريا اليوم في دمشق، مباحثات جادة وبنّاءة للغاية، وبما يخدم تمتين التعاون الاقتصادي طويل الأمد وبشكل مربح فيما يخص البلدين.”
يُشار إلى أنه في جدول أعمال زيارة الرئيس الإيراني التي ستستمر لمدة يومين، سيتجه الرئيس الإيراني إلى مجلس الشعب وسيلقي كلمة بحضور أعضاء المجلس، وسيلتقي ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وحزب الله وسيزور مرقد السيدة زينب في ريف دمشق، وسيجري لقاء مشترك مع وفد وناشطين من غرف التجارة والصناعة بدمشق، ليتوجه يوم غد الخميس إلى محافظة حلب، وفقاً لما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
أثر برس