انطلق اليوم الأحد في العاصمة المصرية القاهرة اجتماع وزراء الخارجية العرب غير العادي، لبحث الملف السوري وعودة دمشق إلى الجامعة العربية، وذلك بعد اجتماعي جدة وعمّان الذي جريا في الأسابيع القليلة الفائتة لحسم هذا الملف بين الدول العربية.
وأكد متحدث باسم جامعة الدول العربية، أن “الجامعة تبنت قراراً ينص على عودة سوريا إلى مقعدها”، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
وأكد الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب وافق على عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في اجتماع وزراء الخارجية العرب في مجلس الجامعة العربية: “السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية هو الحل السياسي من دون تدخلات خارجية والقضاء على جميع صور الإرهاب في سوريا”.
ودعا شكري في الاجتماع إلى فتح صفحة جديدة في سوريا بعد 12 عاماً من الحرب، وقال: “علينا جميعنا مسؤولية تاريخية بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وطي صفحة حزينة من تاريخه”، مضيفاً أنه “يجب على المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته تجاه سوريا والشعب السوري لتعود سوريا كما نحب أن نراها”.
ولم تشارك لبنان في هذا الاجتماع، وتعقيباً على عدم المشاركة قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، في حديث لوكالة الأنباء الكويتية: “إن الجامعة العربية غير مستكملة من دون سوريا، لأنها عنصر أساسي ويجب أن تعود لتؤدي دورها”، مضيفاً أنه “نحن لم نعتبر ذلك من اختصاصنا لأن لا مشكلة لدينا مع سوريا، والاجتماع كان لعودتها”.
وكشفت مجلة “المجلة” السعودية عن مسوّدة القرار الذي ستتخذه الدول العربية في اجتماعها اليوم، مؤكدة أنه “سيجدد المجتمعون الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وسلامتها الإقليمية، وذلك استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، كما سيجري تأكيد أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا في الخروج من أزمتها انطلاقاً من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة على مدار السنوات الماضية، واتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة، بما في ذلك الشعب السوري وما له من إسهام تاريخي بالحضارة والثقافة العربية”.