أثر برس

اصطياد عقاب أفاعي بريف طرطوس.. خبير في الحياة البرية: الصيد بات “إبادة” ولن يبقى لنا سوى الحشرات

by Athr Press G

خاص || أثر برس تعبر السماء السورية في رحلة الهجرة الربيعية، أنواع كثيرة من الطيور المهاجرة التي تفتح شهية البعض على صيدها من دون التفكير بقيمة هذه الطيور وأهميتها والجدوى من اصطيادها.

في الدريكيش بريف طرطوس، عثر شاب على طائر عقاب الأفاعي مصاباً ولا يقوى على الطيران، وهو بحسب الخبير في الحياة البرية أحمد أيدك نوع من أنواع الطيور الجارحة ويطلق عليه اسم عقاب الأفاعي قصير الأصابع، الاسم الانكليزي: Short-toed Snake Eagle، الاسم العلمي: Circaetus gallicus.

وبيّن أيدك بحديثه مع “أثر” أنه يعد من الطيور المهاجرة العابرة التي تمر في جميع أنحاء سوريا خلال رحلة الهجرة الربيعية والخريفية، مشيراً إلى أن بعض أفراد هذه الطيور تبقى خلال فصل الصيف وتفرخ في القسم الغربي من سوريا على الأشجار العالية في المنطقة الساحلية وغرب دمشق وجبل الشيخ.

وأوضح ايدك أن عقاب الأفاعي قصير الأصابع من العقبان الكبيرة، حيث يتراوح طول جسمه بين 60 – 70 سم، وعرض جناحيه بين 160 – 190 سم، ويتميز عن غيره من العقبان بالرأس الكبير والعيون الصفراء الزاهية.

ولفت أيدك إلى أن هذا الطائر يتغذى بشكل أساسي على الزواحف وخاصة الثعابين، ومن هنا جاءت تسميته بعقاب الثعابين، حيث يمتلك هذا الطائر مهارة خاصة في الإمساك بها لا يمتلكها غيره من الطيور الجارحة.

وبحسب أيدك فإن هذا الطائر بالرغم من أنه من الطيور الجارحة إلا أنه ليس له أي ثمن مادي، مؤكداً أن الصقور فقط تعد مرتفعة الثمن ويتم التجارة بها، أما هذا العقاب فهو طائر مهاجر لذلك موطنه جميع الدول التي يهاجر إليها.

وحول عمليات الصيد العشوائية والجائرة، قال أيدك: في مواسم الهجرة الربيعية والخريفية تعبر السماء السورية الكثير من أنواع الطيور المهاجرة والتي بينها أنواع فريدة ويجب الحفاظ عليها من الانقراض، لذلك يجب الكف عن الصيد الذي بات أشبه بعملية إبادة لجميع الكائنات الحية دون استثناء، إلى أن نصل إلى مرحلة يتم فيها فقدان الحياة البرية ولا يبقى لدينا سوى الحشرات والقوارض.

صفاء علي – طرطوس

 

اقرأ أيضاً