أثر برس

مـ.ـقتل شخص وإصـ.ابة آخرين في إنزال جوي أمريكي بريف الحسكة الجنوبي

by Athr Press A

نفذت القوات الأمريكية عملية إنزال جوي فجر اليوم في ريف الحسكة الجنوبي، وذلك بإسناد برّي من قبل “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

وذكرت مصادر لوكالة الأنباء السورية الرسميّة (سانا)، إنّ “طائرات أمريكية نفذت فجر اليوم عملية إنزال جوي واسعة، بمساندة “قسد” في قرية صلهام جنوب شرق الشدادي بريف الحسكة الجنوبي بمحاذاة الحدود السورية- العراقية، رافقها إطلاق نار كثيف وعشوائي على منازل الأهالي والأراضي الزراعية المحيطة بها.”

وبيّنت مصادر “سانا”، أن “القوات الأمريكية و“قسد” طوقوا القرية، وأطلقوا النار على الأهالي الذين حاولوا مغادرة القرية خوفاً على حياتهم، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين”.

جاء ذلك بعد تأكيد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في وقت سابق، أنّ الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها العسكري في سوريا، وهي مستعدة لحمايته.

وزعم كيربي في إحاطة للصحافيين، أنّ “مهمة القوات الأمريكية في سوريا هي محاربة تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن “هذه المهمة تبقى ذات صلة، وطالما بقيت ذات صلة، فإن (قائدنا) الأعلى سيحافظ على تركيز انتباهنا، وتركيز قواتنا على مواجهة التنظيم”، وفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.

وتتعرّض القوات الأمريكية في سوريا لاستهدافات متكررة، وسط انتقادات واسعة في الداخل الأمريكي لإدارة الرئيس بايدن، سواء من المحللين الأمريكيين أو من الأعضاء في “الكونغرس”، الذين يؤكدون باستمرار أنه لا يوجد هدف واستراتيجية واضحان لوجود قوات بلادهم في سوريا.

وفي الأسبوع الفائت، كشف مسؤولون استخباراتيون أمريكيون وثائق سرّية، أنّه “ستبدأ في المرحلة المقبلة موجة من الهجمات العنيفة في مواجهة القوات الأمريكية في سوريا، في وقتٍ تعمل فيه إيران مع روسيا على استراتيجية واسعة لطرد الأمريكيين من المنطقة”، وفقاً لما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وتؤكد دمشق أنّ الوجود العسكري الأمريكي هو احتلال لأراضيها، وأنه يحق للشعب السوري مقاومته بشتّى الوسائل الممكنة، وفي سياق ذلك، لفتت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة لمجلة “نيوزويك” الأمريكية قبل أيام عدّة، إلى “موقف سوريا بشأن مسألتي الوجود العسكري غير القانوني للقوات الأمريكية في أجزاء من سوريا، وفرض الولايات المتحدة إجراءات قسرية من جانب واحد على الشعب السوري، هو موقف مبدئي وحازم يستند إلى أحكام القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصدها”.

واستشهدت البعثة السورية بالوثيقة التأسيسية للأمم المتحدة، التي تؤكد على “احترام سيادة الدول وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، وكذلك رفض جرائم العدوان والاحتلال باعتبارها أخطر انتهاك للقانون الدولي”.

أثر برس

اقرأ أيضاً