أثر برس

المقداد يبحث مع ابن فرحان استمرار التشاور والتنسيق بين دمشق والرياض

by Athr Press A

التقى وزير الخارجية فيصل المقداد نظيره السعودي فيصل بن فرحان اليوم، على هامش الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك، في العاصمة السعودية الرياض.

وبحث الوزيران في اللقاء “العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وأهمية استمرار التنسيق والتشاور بينهما في مختلف القضايا”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسميّة “سانا”.

وأكد المقداد في اللقاء أنّ “متانة العلاقات السورية- السعودية تعطينا أملاً كبيراً بالمستقبل وبدور الأمة العربية على الساحتين الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات المشتركة”، ناقلاً تحيات الرئيس بشار الأسد إلى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد محمد بن سلمان”، وفقاً لـ “سانا”.

بدوره أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان “أهمية عودة سوريا لممارسة دورها العربي والإقليمي ومشاركتها في هذا الاجتماع الوزاري مع دول الباسيفيك.”

وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأنه “جرى في لقاء ابن فرحان مع المقداد، بحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والمنطقة، وتبادل وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.

وحضر اللقاء السفير حسام الدين آلا مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية والوزير المستشار جمال نجيب مدير مكتب الوزير والسكرتير الثالث يزن الحكيم من مكتب الوزير، بالإضافة إلى المدير العام لمكتب وزير الخارجية السعودي عبد الرحمن الداود.

جاء ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الوزير المقداد والوفد المرافق إلى السعودية لحضور الاجتماع الوزاري الثاني للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية مع دول جزر الباسيفيك، الذي يجري يومي الأحد والاثنين 11 و12 من حزيران الجاري.

وأكد المقداد، في كلمة ألقاها في الاجتماع على “أهمية التعاون والتنسيق بين الدول والتكتلات الإقليمية لمواجهة التحديات التي تطول بانعكاساتها السلبية جميع الدول من دون تمييز، وتتطلب استجابة شاملة ومنسقة للتغلب على تأثيراتها السلبية والتصدي لمسبباتها”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.

وأشار وزير الخارجية السوري إلى ضرورة تطوير التعاون بين دول الجنوب، بما في ذلك الدول العربية والدول الجزرية وفق أجندة تسترشد بمبادئ السيادة الوطنية للدول الصغيرة والكبيرة والمساواة بينها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، لافتاً في الوقت نفسه إلى ضرورة “رفض محاولات توظيف المنظمات الدولية لاستهداف دول بعينها خدمة لأجندات تدخلية ترعاها دول غربية”.

وعن مسار التقارب العربي- السوري، ومخرجات القمة العربية التي أُجريت في جدة وسياسة “الخطوة مقابل خطوة” قال المقداد: “مُخرجات القمة كانت جيدة ودقيقة، فيما يتعلق بنا في سوريا أؤكد لكم أننا سِرنا مئات الخطوات، والتي لم نلق مقابلها، أي خطوة من الأطراف الأخرى”، مضيفاً: إنّ المطلوب الآن من الأطراف الأخرى هو إبداء حسن النيات والتوقف عن دعم “الإرهاب”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية.

وكان الوزير المقداد أجرى لقاءات عدة مع رؤساء وفود الدول المشاركة في الاجتماع الوزاري للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك شرح خلالها آخر التطورات الإقليمية والدولية والموقف السوري حولها.

ووصل فيصل المقداد والوفد المرافق له إلى العاصمة السعودية الرياض، أمس الأحد، تلبية لدعوة نظيره السعودي فيصل بن فرحان، وهذه الزيارة هي الثالثة له إلى السعودية في غضون ثلاثة أشهر، إذ قام بأول زيارة في نيسان الماضي، كما رافق الرئيس بشار الأسد إلى مدينة جدّة لحضور مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في 19 أيّار الفائت.

أثر برس

اقرأ أيضاً