أثر برس

في اتصال هاتفي.. المقداد والبوسعيدي يتفقان على استمرار التنسيق بين دمشق ومسقط

by Athr Press A

بحث وزير الخارجية فيصل المقداد في اتصال هاتفي اليوم مع وزير خارجية سلطنة عُمان بدر حمد البوسعيدي العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها.

وعبّر الوزير المقداد في الاتصال عن “تقدير سوريا للجهود الناجحة التي قامت وما زالت تقوم بها سلطنة عُمان قبل وخلال وبعد انعقاد القمة العربية الأخيرة، لتحقيق التقارب وتقوية الموقف العربي لمواجهة التحديات المشتركة التي تعصف بالمنطقة والعالم”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسميّة (سانا).

وأكد المقداد أنّ “دور سلطنة عُمان كان دائماً دوراً إيجابياً وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق المصلحة العربية ووحدة الصف العرب”، مضيفاً: إنّ “سوريا تتطلع دائماً إلى تعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان في جميع المجالات التي تهم شعبي البلدين”.

من جهته، عبّر الوزير البوسعيدي عن “سعادته للتطورات الإيجابية في سوريا والمنطقة، مؤكداً ثبات السلطنة على مواقفها الداعمة لسورية في مواجهة الإرهاب وفي الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها”، مؤكداً على “تطلّع السلطنة دائماً لتعزيز التعاون المتبادل إقليمياً وعربياً ودولياً، لما فيه مصلحة القضايا المشتركة.”

وذكرت الوكالة، إنّ “الوزيرين اتفقا على استمرار التنسيق والتشاور بشأن القضايا والملفات المختلفة ذات الاهتمام المشترك بين سوريا وسلطنة عُمان”.

وتعدّ سلطنة عُمان من الدول التي لم تقطع علاقاتها مع سوريا منذ 2011 حتى اليوم، إذ أبقت مسقط سفارتها مفتوحة في دمشق على الرغم من تخفيض تمثيلها الدبلوماسي عام 2012، غير أنها أول دولة عربية وخليجية أعادت سفيرها إلى سوريا، في تشرين الأول عام 2020.

كما أجرى وزير الخارجية فيصل المقداد، زيارة إلى سلطنة عُمان، في آذار عام 2021، وهي أول عاصمة عربية يزورها المقداد بعد تعيينه وزيراً للخارجية.

وفي نهاية كانون الثاني الماضي، التقى الرئيس بشار الأسد وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي في دمشق.

وأجرى الرئيس بشار الأسد، زيارة إلى سلطنة عمان في 21 شباط الفائت، التقى فيها السلطان هيثم بن طارق.

وتضمنت زيارة الرئيس الأسد إلى سلطنة عُمان لقاءات علنية وأخرى مغلقة، ووفقاً لما نقلته وكالة “سانا” حينها، فإن الرئيس الأسد والسلطان هيثم بن طارق، عقدا جلسة مباحثات رسمية بقصر البركة العامر في مسقط بحضور الوفدين الرسميين.

وسبق أن أصدر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، في آب الماضي، قراراً يقضي بتشكيل “مجلس الأعمال السوري العُماني”.

واقترح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، في 17 حزيران 2022، نقل اجتماعات اللجنة الدستورية السورية إلى العاصمة العُمانية مسقط، كأحد الخيارات لعقد الاجتماعات، وذلك بعد أن أعلنت موسكو أنّ جنيف فقدت حيادها وانضمت إلى المعسكر الغربي بقيادة واشنطن.

وأدت عُمان وساطةً رفقة الإمارات بين دمشق والرياض، ساهمت إلى إعادة العلاقات السورية- السعودية، والمضي في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستعادتها لمقعدها في جامعة الدول العربية في 7 أيّار الفائت.

وقال وزير الخارجية الروسيّة سيرغي لافروف في مؤتمرٍ صحفي أجراه في أثناء زيارته العام الفائت إلى مسقط: ”موسكو تثمن موقف مسقط الموضوعي والمتزن من الأزمة السورية، ويمكن للسلطنة أن تؤدي دوراً في إعادة سوريا إلى الأسرة العربية، خصوصاً أنها لم تغلق سفارتها في دمشق”.

أثر برس

اقرأ أيضاً