ليس كل ما يتمناه الجمهور السوري يحققه له المنتخب الأولمبي، فبعد الخسارة أمام منتخب فلسطين في بطولة غرب آسيا التي تستضيفها مدينتي بغداد وكربلاء العراقيتان، توقع الجمهور السوري والمتابعون أن يستيقظ المنتخب من سباته ويحقق الفوز على المنتخب الإيراني ليدخل بعدها حسابات التأهل.
إلا أن المنتخب لم يفعل ذلك وأراح محبيه من عناء الحسابات وغادر بطولة غرب آسيا بعد الخسارة بنتيجة (3-1) سُجلت جميعها في الشوط الأول.
لم يختلف حال منتخبنا في الشوط الأول لمباراة إيران عن حاله في الشوط الأول لمباراة فلسطين، حيث حضر المنتخب بألوانه وأخطائه فقط ولم نشاهد أي تحسن في الأداء.
وسمح لاعبو المنتخب السوري للإيرانيين بأن يسيطروا ويلعبوا كما أرادوا وبدا الشوط الأول من المباراة وكأنه حصة تدريبية لهم وسجلوا هدفين مبكرين في الدقيقتين 10 و15.
وتوقعنا أن يكون هناك ردة فعل لمنتخبنا ولكن ذلك لم يحدث إلا حتى الدقيقة 45+1 عندما سجل محمود الأسود برأسه هدف المنتخب.
وتفاءلنا قليلاً ولكن هذا التفاؤل سرعان ما تلاشى عندما احتسب الحكم العراقي ركلة جزاء لإيران سجلوا منها الهدف الثالث علماً بأن حارسنا تصدى لها في المرة الأولى ولكن الحكم أعادها لتحرك الحارس.
وفي الشوط الثاني تراجع المنتخب الإيراني ولعب بهدوء بعد أن اطمأن على النتيجة ما سمح لمنتخبنا بالتحرك واللعب بنشاط ملحوظ، ولكن بدون خطورة تذكر سوى هبات فاترة هنا وهناك أبطل مفعولها الحارس والدفاع الإيراني.
وبالمقابل كان هناك هجمات إيرانية لم تسفر عن أي شيء ولتبقى النتيجة على حالها خسارة منتخبنا بثلاثة أهداف لهدف ويودع معها البطولة مبكراً وسط غضب الجمهور السوري على الحال الذي آل إليه، بعد أن خدره المدرب الهولندي مارك فوته وأوهمه بأن الفريق سينافس ولن يهاب أحد، ليتضح بعدها أن منتخبنا هو بوابة العبور لمنتخبات المجموعة.
نتمنى أن يكون اتحاد الكرة أكثر جدية في التعامل مع الخسارتين والخروج من البطولة وما حدث قبلها من خسائر للمنتخب ومساءلة المدرب الهولندي عن سبب هذه النتائج والأداء السيء.
محسن عمران || أثر سبورت