خاص|| أثر فيما مضى كان الخبز الأسمر أو “السكري” حكراً على الفقراء أما اليوم فقد أصبح وسيلة فعالة للتغذية الصحيحة والحفاظ على لياقة الجسم، وهناك الكثير من الأسر السورية تعتمد عليه في وجباتها؛ فبعض الأطباء يصفونه كعلاج وملين للمعدة على اعتباره يحوي سعرات حرارية أقل.
وتتوزع أفران النخالة في معظم مناطق العاصمة حيث يوجد في مدينة دمشق ما يقارب 25 فرن يبيع هذه النوعية.
وبحسب أبو صفوان الذي يعمل في فرن بمنطقة (الفحامة) فإن هناك أفران تتعاقد مع محلات لبيع الخبز والصمون الجاهز والكعك إضافة لهذه المواد تبيع الخبز الأسمر وتزيد الكمية حسب طلبات الزبائن وتباع الربطة الواحدة من الفرن بـ 3000 ليرة بمعدل 7 أرغفة أو6 حسب حجمها؛ أما في المحلات التي تبيعها جاهزة فتبلغ بـ 3500 بمعدل 500 ليرة زيادة عن سعرها وتكون أجرة العامل الذي أوصل الطلب.
وعن الإقبال، قال أبو صفوان لـ “أثر”: “كل منطقة تختلف عن الأخرى فالإقبال في منطقة الفحامة جيد جداً خاصة وأن هناك أسر لا تكفيها مخصصات البطاقة الذكية فتشتري الخبز الأسمر كمساعد لها في الوجبات”.
وفي منطقة العفيف أيضاً يزدحم الفرن الموجود فيها بالزبائن، ويبين أبو نضال (صاحب الفرن) أنه يومياً يلبي طلبات ما يزيد على 100 أسرة أغلبهم يطلبون الخبز السكري، لافتاً إلى أن زبائنه غالباً هم من كبار السن أو ممن لديهم مرض السكري فهم يتناولونه لاحتوائه على نسبة قليلة من السكر على خلاف الخبز الأبيض.
ووفقاً لأبو نضال، فإن نسبة الإقبال على شراء الخبز الأسمر “النخالة” تبلع تقريباً 54%.
وأوضح أبو نضال لـ “أثر” أن الأفران في منطقته ليس لها عدد ثابت فمنها من يغلق أو من يتحول لعمل آخر نظراً لارتفاع أسعار المواد الأولية والبعض الآخر منها يقوم بإضافة صناعة الرغيف الأسمر إضافة إلى عملها في صنع المعجنات.
ويتراوح سعر الربطة في منطقة العفيف بين 3000 ليرة للربطة التي تتألف من 6 أرغفة و5000 للربطة التي تحوي 12 رغيف.
وفي السياق ذاته، قال معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق عماد البلخي، لـ “أثر”: “إن أفران النخالة تحصل على المواد اللازمة لصناعة هذا النوع من الخبز من السوق المحلية وهي (نخالة سكرية ودقيق أبيض زيرو) إلا أنها غير مخصصة بكميات من الدقيق أو النخالة من القطاع العام وهذا النوع من الخبز غير مدعوم من الدولة، وهو مكون من خليط من الدقيق الأبيض الزيرو مع النخالة بنسبة 50% من كل نوع وتتم الرقابة على الأفران من قبل عناصر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك مثله مثل أي فعالية تجارية”، مضيفاً: “تُفرض بحق أي فرن عقوبات وتنظم الضبوط في حال وجدت نقص في الوزن أو تغير في المواصفات وغير ذلك”.
دينا عبد ــ دمشق