أثر برس

موسكو تؤكد اختراق آليات “منع التصادم” في سوريا من قبل واشنطن والأخيرة تنشر أسـ.ـلحة جديدة

by Athr Press Z

أكد مركز المصالحة الروسي في سوريا أنه تم رصد أعمال استفزازية من القوات الأمريكية في محافظة الرقة شمال شرقي سوريا.

وقال نائب مدير المركز الروسي للمصالحة أوليغ غورينوف، في مؤتمر صحافي أمس الجمعة: “في محافظة الرقة تم رصد أعمال استفزازية من وحدات القوات الأمريكية”.

وأوضح أنه “تم رصد حركة لقافلتي سيارات تابعتين لما يسمى بالتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في مسارات غير متفق عليها ضمن آلية تفادي الصدامات في محافظة الرقة”، مضيفاً أن “الجانب الروسي قدم احتجاجاً بهذا الصدد”.

وأشار غورينوف، إلى أن “انتهاك الجانب الأمريكي القواعد المتبعة ضمن آلية تفادي الصدامات يعرض للخطر ميزان القوى الهش في المنطقة الذي تم تحقيقه بفضل الجهود الروسية، ويؤثر سلباً في الوضع”.

تحذيرات روسية من تحركات أمريكية “غير اعتيادية” في سوريا

تتبادل القوات الأمريكية والروسية في سوريا الاتهامات بخصوص خرق اتفاقية “منع التصادم” الموقعة بين الطرفين عام 2019، ففي الوقت الذي تؤكد فيه تقارير الدفاع والاستخبارات الروسية وجود تحركات أمريكية غير اعتيادية في سوريا، يشير مسؤولون أمريكيون إلى أن الطيارون الروس يستخدمون أساليب “غير مهنية”، وقال في هذا السياق قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا: “إن السلوك غير الآمن وغير المهني للقوات الروسية ليس ما نتوقعه من قوة جوية محترفة، فانتهاكها المنتظم قواعد عدم الاشتباك الجوي المتفق عليها يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير”، وفي 12 حزيران الجاري قالت مديرة الشؤون العامة للقوات الجوية الأمريكية ومستشارة اتصالات استراتيجية للأمن تيريزا سوليفان: “إن الجيش الروسي ابتعد مؤخراً عن المعايير المتوقعة لسلاح جوي محترف، واختار انتهاك الاتفاقيات عمداً”.

بدوره أكد سابقاً نائب رئيس “مركز المصالحة الروسي” التابع للدفاع الروسية الأدميرال أوليغ غورينوف، أن “طياري القوات الجوية الأمريكية ينتهكون بروتوكولات عدم التصادم في سوريا”، موضحاً أن “الطيارين الأمريكيين يفعّلون أنظمة الأسلحة عند الاقتراب من طائرات القوات الجوية الروسية”، وفي 8 حزيران الجاري حذّر جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية، من “هجمات إرهابية” تعد لها القوات الأمريكية لاستهداف أماكن مزدحمة في سوريا، مشيراً إلى أنه “وفقاً لمخطط واشنطن فإن المسلّحين سيتفاعلون مع الخلايا السرية للتنظيمات التكفيرية”، لافتاً إلى أن “إدارة هذا النشاط الإجرامي تتم في القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف، حيث يتم تدريب العشرات من مقاتلي تنظيم داعش”، لافتة إلى أن “الأمريكيين يجددون بانتظام صفوف الإرهابيين، ويطلقون سراحهم من السجون في الجزء الشمالي الشرقي المحتل من سوريا”، مضيفاً أنه “يتم جلب الأسلحة الصغيرة والذخيرة وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات بوساطة الشاحنات إلى معسكرات التدريب”.

وتُضاف إلى هذه التحذيرات التحركات العسكرية الأمريكية التي شهدتها سوريا مؤخراً والتي تمثلت بوصول منظومة صواريخ “هيمارس” إلى القواعد الأمريكية في سوريا، كما أعلنت واشنطن قبل يومين أنه سيتم نشر مقاتلة من طراز F-22 في الشرق الأوسط، هذا الأسبوع، بسبب مخاوف بشأن “السلوك غير الآمن وغير المهني” للطائرات الروسية، وفق ما نقلته شبكة “CNN” الأمريكية.

ما هي اتفاقية منع التصادم؟

في تشرين الأول من عام 2015 أعلنت وزارتا الدفاع الأمريكية والروسية، أن الولايات المتحدة وروسيا وقعتا مذكرة تفاهم تتضمن “عدداً من القواعد والقيود الرامية إلى تجنب حوادث اصطدام بين الطائرات الروسية والأمريكية” في الأجواء السورية”.

وأكد حينها المتحدث باسم البنتاغون، أن النص الكامل للمذكرة ينص على “بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها بالإضافة إلى إنشاء حلقة اتصالات أرضية بين الجانبين في حالة تعطل الاتصالات الجوية”، مضيفاً أن المذكرة تقضي بأن تحرص الطائرات على الحفاظ على مسافة آمنة لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت البروتوكولات تشتمل على مسافات محددة.

وبدوره أكد نائب وزير الدفاع الروسي أن “المذكرة تتضمن عدداً من القواعد والقيود الرامية إلى تجنب حوادث اصطدام بين الطائرات الروسية والأمريكية”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية نشرت قواتها في مناطق عدة بسوريا عام 2014، وقادت حينها “التحالف الدولي” الذي يضم قوات عدد من الدول الأوروبية، وعام 2015 دعمت إنشاء “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” ومدتها بالسلاح والمال.

أثر برس

اقرأ أيضاً