أثر برس

منطقة بلا مياه شرب منذ 20 سنة.. أزمة المياه تشتد في حماة والمحافظة لـ”أثر”: خطة معالجة “قريباً”

by Athr Press G

خاص || أثر برس تظهر أزمة نقص مياه الشرب بمناطق مختلفة في محافظة حماة، بدرجات متفاوتة تختلف بحسب عدد أيام الانقطاع المتراوحة بين التقنين يوماً بيوم، والانقطاع لأيام قد تتجاوز الأسبوعين، أو انعدامها تماماً.

ففي مدينة حماة تتجدد معاناة بعض الأحياء في الحصول على مياه الشرب خاصة المناطق المرتفعة مثل حي الصابونية وبعض شوارع حي القصور وحيي المزارب القديم والجديد والفيحاء والأربعين، وأحياء المرابط والدباغة وجنوب الملعب، بوقت يؤكد أيضاً بعض أهالي حي مزارع غرب المشتل، أن مياه الشرب لم تصلهم مند نحو أسبوعين.

– المعاناة في الأرياف أيضاً:

تنسحب معاناة الأهالي في الحصول على مياه الشرب للريف الشمالي، لاسيما بمناطق طيبة الإمام وصوران التي يصفها الأهالي بأنها أزمة خانقة، حيث تنقطع المياه نحو 15 يوم ثم تصل لربع ساعة فقط، فيضطر الأهالي لشراء المياه بمبالغ تصل إلى 200 ألف ليرة شهرياً، بالمقابل يلفت بعض أهالي السقيلبية إلى معاناة بعض الأحياء من انقطاع المياه، مبينين أن هناك قسم من حي سهم البيدر بلا مياه منذ 15 يوم ويباع صهريج المياه بسعر يتراوح بين 75 – 100 ألف.

في ذات السياق اشتكى سكان مناطق عديدة في الغاب من نقص شديد بمياه الشرب كالخندق والحرة والشجر والعنبر، حيث يؤكد السكان لـ”أثر” أن المياه تنقطع لمدة 20 يوماً بوقت يبلغ ثمن الصهريج في قرية الحرة مثلاً نحو 130 ألف، وذات المعاناة تظهر في شطحه، رغم وجود 3 ينابيع مياه فيها، وبئرين ارتوازيين ومجموعة ضخ، والحجة دائماً -والحديث للأهالي- هي نقص العمال والمازوت والكهرباء، بل وتبلغ هذه المشكلة ذروتها بمنطقة كفراع شرقي حماة، والتي لم تصلها المياه منذ أكثر من 20 سنة.

وتتفاقم أزمة نقص المياه ومعاناة الأهالي، خلال أشهر أيار وحزيران وتموز، حين تكثر الحاجة للمياه على أشدها لأغراض الشرب والنظافة في ظرف قلتها وشرائها في بعض الأماكن كما تم ذكره سابقاً

-المحافظة في خطة:

برر عضو المكتب التنفيذي لقطاع المياه في محافظة حماة رائد السلوم خلال تصريح لـ”أثر” سبب نقص المياه بالتقنين الكهربائي الطويل الذي يعيق تشغيل آبار المياه، مؤكداً أن محافظة حماة تعمل على خطة ستنفذ قريباً بزيادة كمية المحروقات المشغلة للآبار بنسبة جيدة “على حد قوله”، وذلك بالتوازي مع حملة لمكافحة التعديات على شبكة المياه للوصول إلى وضع مقبول في وصول المياه لأكبر عدد من الأهالي.

إلى ذلك أعلنت أمس مؤسسة مياه حماة ونتيجة الوضع المتردي في المياه، أنه لا صحة لما تروجه بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول انقطاع المياه لثلاثة أيام، وأن المؤسسة مستمرة بتزويد المشتركين يوماً بيوم، كما دعت اليوم جميع المستفيدين من محطة ضخ نهر البارد في الغاب إلى ترشيد الاستهلاك، لوجود عطل طارئ يتم العمل على صيانته.

وهنا أوضح مصدر بمؤسسة المياه في حماة لـ”أثر” أنه تم تنفيذ خزان أرضي رئيسي في منطقة الغاب بسعة 2000 متر مكعب وخزان في شطحة، كما تم الانتهاء من تجهيز مشروع الجريفات المغذي لمدينة مصياف، عن طريق تجهيز 4 آبار وتركيب مضخات تغذية للمدينة، وفي سياق متصل بين أنه تم تجهيز 10 آبار في مدينة حماة وريفها، وتنفيذ شبكة مياه في تقسيس جنوبي حماة.

أما عن الأعمال التي هي قيد التنفيذ وبحسب المصدر نفسه، فهناك مشروع لاستبدال تجهيزات بسيرين وتنفيذ مشروع عوج الجديد.

جدير بالذكر أن هناك مطالبات شعبية واسعة في حماة لوضع ونشر برنامج يوضح أوقات وصول المياه لكل حي ومنطقة، لمعرفة تلاعب بعض مراقبي توزيع المياه، كما يشار إلى أن تعبئة 1000 ليتر مياه في مدينة حماة بالنسبة للأحياء صاحبة المعاناة تتراوح بين 50  – 100 ألف ليرة سورية.

أيمن الفاعل – حماة

اقرأ أيضاً