أثر برس

إيران تعلّق على إرسال تعزيزات عسكرية أمريكية إلى الشرق الأوسط

by Athr Press Z

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية نشر قوات إضافية لها في الشرق الأوسط، مؤكدة أن سبب هذه التعزيزات هي التوتر الحاصل بين واشنطن وطهران بخصوص احتجاز سفن الشحن في خليج عمان.

وقالت الدفاع الأمريكية إنها سترسل طائرات مقاتلة من طراز F-35 و F-16 إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المدمرة USS Thomas Hudner، وأشار قائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” الجنرال مايكل كوريلا، أن التعزيزات جاءت رداً على محاولات إيران الاستيلاء على سفن تجارية في منطقة عمليات “القيادة المركزية الأمريكية”، وفق ما نقلته شبكة “CNN” الأمريكية.

وتعقيباً على هذه التعزيزات قال وزير الدفاع الإيراني الجنرال محمد رضا أشتياني: “أمريكا تتابع خططها الخاصة، لكن الجمهورية الإسلامية وصلت إلى هذا المستوى من القوة والسلطة، حيث لا يستطيع أحد أن يهددها”، وفق ما نقلته وكالة “فارس” الإيرانية.

وربطت تحليلات أمريكية التعزيزات العسكرية التي أعلنها البنتاغون، مع التبدلات التي طرأت على شكل التحالفات بين إيران وحلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، وأبرزها التقارب الإيراني- السعودي الذي جرى برعاية الصين.

وفي هذا الصدد نشرت صحيفة “فورين أفيرز” الأمريكية مقالاً تحليلاً للباحثين إنديانا جمشيد وكارول إي تشوسكي، جاء فيه: “إن صورة ‏نُشرت في نيسان كانت مثيرة للدهشة لكل من وزير ‏الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، ووزير الخارجية ‏السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وهما مبتسمان ويصافح بعضهما بعضاً، في بكين مع وزير الخارجية الصيني جين غانغ، إذ أظهرت كيف انقلبت العلاقة هذه المرة على مدى ‏عقود رأساً على عقب”، لافتاً إلى أن “طهران خرجت من الصندوق في المنطقة، وعلى ‏الإدارة الأمريكية التحرك والحد من التأثير الإيراني”.

وأكد المقال أن هذه التطورات في العلاقات بين إيران ودول الشرق الأوسط تزامنت مع “سياسة أمريكية مشوشة وتراجع ‏في الشرق الأوسط، فالدول العربية لم يعد لديها أي خيار، واتجهت للتعاون مع طهران، فقد كانت الولايات المتحدة مرة تقدم ‏لها السياج الحامي، إلا أن هذه الدول ‏ترى أن الالتزام الأمريكي هذا قد تلاشى”، مضيفاً أن “إيران استطاعت ‏بناء تحالفات مع الصين وروسيا، وحاولت اعتراض ناقلات ‏للنفط، نجحت في بعضها”.

ولفت المقال إلى توسّع التأثير الإيراني في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه “عندما التقى المسؤولون السعوديون الإيرانيين في ‏بكين، قبلت السعودية تكتيكياً بالتأثير الإيراني في ‏سوريا ولبنان واليمن وحضورها في الدوائر الدبلوماسية ‏الخليجية، وتوصلت الإمارات إلى نتيجة أن الدعم الأمريكي ‏العسكري ليس مجدياً”.

وتأتي هذه التعزيزات العسكرية الأمريكية في سياق التحركات الأمريكية التي شهدها الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة الفائتة، ففي آذار الفائت أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، زيارات إلى مصر والأردن وفلسطين المحتلة إلى جانب زيارة غير معلنة إلى العراق، وتزامنت هذه الجولة مع زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي، إلى سوريا، وصولاً إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى السعودية في حزيران الفائت، وتعقيباً على هذه الزيارة نشرت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية مقالاً أشارت فيه إلى أن “العهد الطويل الذي لم يكن للسعودية فيه علاقات دبلوماسية مع الصين أو روسيا انتهى ولم يعد، والآن تتمتع كل من موسكو وبكين بعلاقات خاصة مع الرياض، وسيتعين على واشنطن التنافس معهما على النفوذ”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً