خاص|| أثر وصلت لموقع “أثر” شكاوى حول ازدياد الدبابير وانتشارها في عدة مناطق بدمشق وريفها، فضلاً عن وجود حالات إصابة بلسعة الدبور.
وقال مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق د.قحطان إبراهيم في تصريح لـ “أثر”: أنواع كثيره من الحشرات تنتشر بكثرة ومن بينها الدبابير والسبب في ذلك قلة المياه بالأنهار فكلما ارتفعت درجات الحرارة مع عدم وجود المياه يزداد تكاثر الدبابير؛ ونحاول جاهدين أن نكثف المادة الدوائية بالرش الرذاذي أو بالبخ الضبابي للتخلص منها أو تخفيفها على أبعد تقدير”.
وأكد إبراهيم أن لا شيء يدعو للخوف، متابعاً: “نحن نتابع الموضوع مع الكوادر الصحية الموجودة، علماً أن قرصة الدبور تعد سامة لأنه يتغذى على الأشياء القذرة”.
بدوره، الأخصائي بطب الأسرة د. سمير بركات، قال لـ”أثر”: “من أعراض لدغة الدبور أنه يظهر ورم مكان القرصة واحمرار مكان الإصابة، إضافة إلى الشعور بألم شديد وتهيج المنطقة ووجود حكة بأماكن بعيدة عن مكان القرصة”.
وأضاف د.بركات: “كإسعاف أولي ضد لدغة الدبور، ينبغي أولاً تبريد الورم بقطعة قماش باردة ومبللة، إضافة إلى وضع مرهم الكورتيزون على منطقة اللدغة في الجلد؛ وخاصةً حين يكون التورم كبيراً ينبغي استخدام مضادات الهيستامين المسبب للالتهاب، لا سيما عند إثبات أن الشخص معرض للحساسية بسبب لدغات الحشرات ومن المفترض في البداية تبريد موضع اللسعة باستخدام الثلج والماء البارد، ووضع مراهم لإزالة الاحتقان”.
وتابع: “أغلب المراجعين من الأطفال وهم يتعرضون بنسبة كبيرة للدغة الدبور نتيجة تواجدهم خارج المنزل ولكن المراجعين نسبتهم قليلة فأغلب الأشخاص أصبحوا على معرفة بالإسعافات الأولية”.
من جانبها، الصيدلانية آيات الحسين بيّنت لـ “أثر” أن أبرز أعراض الإصابة بلسع الحشرات هي الحكة واحمرار الجلد وتورم المنطقة المصابة والشعور بالوخز فيها ويمكن ان يستمر ذلك ليومين، مضيفة: “يراجعني في الصيدلية بريف دمشق أكثر من 6 إلى 10 أشخاص بهذه الشكوى خاصة الأطفال لكن من النادر أن يراجعني أشخاص أصيبوا مثلاً بلدغة العقرب إذ تتطلب معالجتها في المشفى وفي بعض الحالات يُمكن في المنزل عبر تنظيف المكان على الجلد بسرعة وأخذ العلاج المناسب من الصيدلاني أو الطبيب”.
وأشارت الصيدلانية آيات إلى أن معظم الحالات تعالج عبر أخذ مضاد التحسس وخافض الحرارة مع استمرار المراقبة حيث يمكن أن تتطور بعض الحالات للشعور بصعوبة بالتنفس والإقياء نتيجة تفاعلات تحسسية عالية تسمى صدمة تقائية أو شرى تظهر في لسع الدبابير وبعض أنواع النمل وتتطلب فترة علاج أطول بمضادات التحسس والمسكنات إلى جانب مراجعة المركز الصحي أو المشفى لإجراء الفحوصات اللازمة وتقديم العلاج المناسب.
وبينت الصيدلانية آيات لـ “أثر” أن سبب هذه الآثار من حكة واحمرار وغيرها بعد التعرض للسعات الحشرات هو أن الجلد بعد الإصابة يبدي استجابة عبر الجهاز المناعي لمقاومة المادة السامة التي أفرزتها الحشرات أو الذباب بوصفها مادة غريبة عن الجسم، لافتة إلى أن بعض الحالات الشديدة للتحسس تظهر تورم في الوجه والعينين حيث راجع الصيدلية منذ اسبوع طفل بعمر 4 سنوات تعرض للسعات دبور ولديه تورم في العينين والوجه نتيجة الصدمة التحسسة”.
وختمت الصيدلانية كلامها لـ “أثر” موضحة أن البعوض أو الحشرات ينجذبون إلى اشخاص بعينهم، ويفسر ذلك بسبب رائحة التعرق لدى البعض أو رائحة القدمين أو طرح كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون أثناء التنفس لاسيما لدى الحامل أو الأشخاص ذوي زمرة الدم /O/، داعية إلى الالتزام بالنظافة الشخصية بشكل كبير وارتداء ألبسة طويلة لتغطية أكبر مساحة من الجلد.