أثر برس

لا مؤشرات لتراجع التوتر الروسي- الأمريكي.. موسكو تُعلن عن انتهاكات أمريكية جديدة في سوريا

by Athr Press Z

للمرة الثانية منذ بداية آب الجاري، أعلنت روسيا عن خروقات جديدة من قبل “التحالف الدوليط بقيادة واشنطن لبروتوكولات “منع التصادم” الموقعة بين موسكو وواشنطن عام 2015.

وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فاديم كوليت: “تم تسجيل 13 حالة انتهاك لبروتوكولات عدم التصادم من جانب التحالف الدولي خلال اليوم الأخير، على خلفية تنفيذ رحلات جوية لطائرات مسيّرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي”.

وأشار إلى أنه في سماء مدينة التنف، التي تمر عبرها الخطوط الجوية الدولية، هناك زيادة في عدد الخروقات في سماء سوريا خلال اليوم الماضي، حيث تم تسجيل 14 انتهاكاً من قبل 5 أزواج من مقاتلات F35 وزوج واحد من مقاتلات F35 ومسيرتين من طراز MQ-1C.

وقبل يوم واحد من هذا البيان، أكد كوليت، أنه “سُجلت خلال اليوم الأخير 10 خروقات للتحالف لبروتوكولات تفادي التصادم، على خلفية القيام برحلات جوية لطائرات مسيرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي”.

وتشير التقديرات إلى أن استمرار موسكو بنشر هذه البيانات بشكل شبه يومي، تؤكد أنه لا يوجد أي مؤشر لتراجع التوتر الروسي- الأمريكي في سوريا، حيث شهد تموز الفائت حوالي 6 احتكاكات روسية- أمريكية في سماء سوريا، كما أصدرت الدفاع الروسية 9 بيانات أكدت خلالها وجود انتهاكات أمريكية لبروتوكولات “منع التصادم” في سوريا.

وارتفع في الآونة الأخيرة الحديث عن مخاطر تصاعد الاحتكاكات الروسية- الأمريكية في سوريا، والوصول إلى مستوى المواجهة المباشرة، وفي هذا الصدد قال نحن جاهزون دائماً لأي سيناريو، لكن لا أحد يريد ذلك”، مضيفاً أن “موسكو لا تسعى إلى صدام مباشر بين الجيش الروسي وقوات حلف شمال الأطلسي، لكن إذا أراد أحد ذلك، فإن روسيا مستعدة له”، بدوره قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي: “إذا شعر أي من جنودنا في أي وقت أنه عمل عدائي أو نيّة عدائية فسوف يدافعون عن أنفسهم، لدينا خط لمنع الاشتباك تستخدمه القيادة المركزية يومياً لمنع أي نوع من الحوادث أو التصعيد، ونحن نراقب ذلك عن كثب”.

وتؤكد التحليلات الأمريكية أن الذهاب إلى مواجهة مباشرة مع روسيا في سوريا لا يخدم المصلحة الأمريكية، حيث قال بول بيلار، مساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سابقاً: “واشنطن ستكون حذرة وستحاول تجنب أي مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا”، كما قال ديفيد دي روش، أستاذ في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية: “موقفنا في سوريا ضعيف.. وجودنا هناك لم يأتي بدعوة من دمشق”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً