أثر برس

بعد هدوء الاشتباكات في مخيم “عين الحلوة”.. السعودية تطلب من مواطنيها مغادرة لبنان

by Athr Press Z

بعد هدوء الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، جنوبي لبنان، أصدرت السفارة السعودية في لبنان بياناً طلبت فيه من مواطنيها بمغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري والالتزام بقرار “منع سفر السعوديين إلى لبنان”.

وجاء في بيان السفارة السعودية: “نطلب من المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية، وأهمية التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان”، مضيفة أنه “تود السفارة تحذير المواطنين الكرام من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، كما تطالب المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية”.

وسبق أن طلبت السعودية من مواطنيها مغادرة لبنان، ففي عام 2017 نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله: “إن المملكة طلبت من رعاياها عدم السفر إلى لبنان وطلبت من المتواجدين هناك المغادرة في أسرع وقت ممكن”، وكذلك عام 2016 طلبت السعودية من مواطنيها مغادرة لبنان وأعلنت حينها وزارة الخارجية أنها رفعت حالة التحذير من السفر إلى لبنان إلى منع السفر إليه، وأنها قررت “تخفيض أفراد بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى حدها الأدنى”، وذلك بسبب تخلّف لبنان عن الانضمام إلى الإجماع العربي في الجامعة العربية الذي أدان المظاهرات أمام السفارة السعودية في إيران، والتي كانت احتجاجاً على إعدام الشيخ “نمر النمر”.

بدورها، نبّهت السفارة الكويتية في لبنان أمس الجمعة، مواطنيها من الاقتراب من مناطق الاشتباكات، وأصدرت بياناً قالت فيه: “تهيب سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية بمواطني دولة الكويت المتواجدين في الجمهورية اللبنانية، التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية في بعض المناطق، والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة” مضيفة أن “السفارة على أتم استعداد لتواصل المواطنين الكرام بخصوص أية استفسارات”.

وجاء البيان بالرغم من الهدوء النسبي الذي سيطر على مخيم عين الحلوة منذ يومين، بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة في لبنان، ما تسبب بانتشار حالة من الخوف بين اللبنانيين متسائلين عن خلفيات وأسباب إصدار هذا البيان من قِبل السفارة السعودية، وفي هذا السياق لفتت صحيفة “النهار” اللبنانية إلى أن بيان السفارة السعودية “لاقى خوف واستهجانَ العديد من الناشطين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً لناحية توقيت إصداره بعد منتصف الليل ولعدم ذكره الأسباب التي دعت السفارة إلى الطلب من رعاياها مغادرة لبنان فوراً”.

واندلعت في مخيم عين الحلوة في تموز الفائت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين فصائل فلسطينية ومجموعات مسلحة، وتصاعدت وتيرة الاشتباكات في 31 تموز الفائت بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في المنطقة “أبو أشرف العرموشي” نتيجة تعرضه لكمين مسلح مع عدد من مرافقيه في حي “البساتين” في مخيم “عين الحلوة” بمدينة صيدا جنوبي لبنان، ليعود الهدوء الحذر إلى المنطقة يوم الأربعاء 2 آب الجاري.

أثر برس 

اقرأ أيضاً