خاص || أثر برس اشتكى بعض الأهالي والصيادلة في حماة من فقدان بعض الأدوية أو صعوبة إيجادها، متخوفين من انقطاعها تماماً بما يؤثر على المرضى والصيادلة معاً ويضعهم أمام أزمة دواء قد تتفاقم.
ـبو محمد (مريض قلب وضغط)، تحدث لـ”أثر” عن معاناة كبيرة في العثور على الدواء الخاص به، بعد زيارة خمس صيدليات في مواقع مختلفة.
من جانبه مدير مستودع الشقفة للأدوية الصيدلاني هلال الشواف أكد لـ”أثر” فقدان معظم الأدوية وليس فقط بعضها، موضحاً أن الموجود منها حالياً هو مخزون قديم لمستودعات أو صيدليات، بما يعني توقف إنتاج العديد من المعامل الدوائية.
بدوره لفت الدكتور أيمن شاكر (صاحب صيدلية في مركز مدينة حماة) إلى أن انقطاع الأدوية طال أدوية الضغط والقلب والسكري وغيرها كثير، إضافة إلى أن البعض يشترون عدة علب من الدواء مخافة انقطاعها أو ارتفاع سعرها، ما يحرم غيرهم منها، ناهيك عن أن هناك شريحة من المرضى لا تقبل بالبدائل عن دوائها ولو كان نفس تركيب المادة الدوائية، ما خلق أزمة دواء حقيقية.
سعر الصرف سبب مشكلة:
برر رئيس فرع نقابة صيادلة حماة الدكتور بدري ألفا عبر “أثر”، فقدان الأدوية باختلاف سعر الصرف في المصرف المركزي الذي كان بـ 4530 ليرة، ثم أمسى بعد ثلاثة أشهر بـ 6350 ليرة، ثم ارتفع سعر صرف البنك المركزي مؤخراً إلى 8540 ليرة، مع عدم تعديل سعر الدواء، في حين مازال القطاع الدوائي ملزماً بأسعار الشهر الأول من العام الحالي وسعر صرف البنك المركزي حينذاك، وملزماً بإنتاج وتسعير الدواء بسعر الصرف القديم وهو 4530 ليرة، الأمر الذي أوقع معامل الدواء بخسارات فادحة، جعلتها تتوقف عن الإنتاج.
في السياق نفسه لفت ألفا إلى معاناة جميع المعامل الدوائية من عدم توفر المازوت منذ نحو سنة ونصف، ناهيك عن الانقطاع الكهربائي الطويل، وما يجر ذلك من نفقات كبيرة.
– رفع سعر الدواء:
ورأى رئيس فرع نقابة صيادلة حماة أن الحل أمام أزمة الدواء هذه هو تعديل وزارة الصحة لأسعار الدواء بسرعة، بالتنسيق مع معامل الدواء، مشيراً إلى أن نقابة صيادلة حماة، بالتعاون مع مديرية صحة حماة تتابع الرقابة السعرية على الصيدليات في عموم أنحاء المحافظة، ومستعدة لتلقي أي شكوى محقة.
أيمن الفاعل – حماة