خاص || أثر برس وصل سعر عبوة المياه الصغيرة (نصف ليتر) إلى 3000 ليرة سورية عند غالبية الأكشاك والبسطات في شوارع دمشق، وذلك بزيادة بلغت 50 % عن السعر الذي كان رائجاً الأسبوع الماضي، من دون أن تتبدل التسعيرة الموجودة على لصاقة العبوة التي تبلغ 600 ليرة فقط.
يقول أحد الباعة بالقرب من “دوار الشرقية”، في منطقة المزة لـ”أثر”، بأن الموزع بات يبيع الطرد بسعر 25 ألف ليرة، ويحتوي 12 عبوة، الأمر الذي يضطر الباعة لرفع السعر، علماً أن البائع يؤكد أن المياه التي توزع من قبل المؤسسة السورية للتجارة ليست مرغوبة من قبل الزبائن، بحسب تعبيره.
وعلى الرغم من أن سعر الجملة للعبوة الواحدة من سعة نصف ليتر يقف عند 2038 ليرة، فإن الباعة يعللون وضع هامش ربح بما يقارب 1000 ليرة (50 % من رأس المال)، بحجة تكلفة تبريد المياه التي تعتمد المولدات، لكن الأمر وفقاً لمشاهدات مراسل “أثر برس” ليس واقعياً، فغالبية الأكشاك والبسطات لا تستخدم أي نوع من مصادر الطاقة البديلة كالمولدات أو الطاقة الشمسية، وعند سؤال البائع عن سبب عدم برودة المياه سيجيب بالقول: “الكهرباء مقطوعة”.
بوقت بلغ سعر عبوة المياه بسعة ليتر ونصف 4500 ليرة سورية في بعض الأكشاك، والبعض الآخر يبيع العبوة بـ 5000 ليرة علماً أن التسعيرة الموضوعة على اللصاقة هي 1650 ليرة سورية فقط، ما يعني أن السعر المعمول به يعادل 3 أضعاف التسعيرة الرسمية، وسط غياب واضح للرقابة التموينية على الموزعين وباعة المفرق.
يذكر أن المؤسسة السورية للتجارة أدرجت مادة “المياه المعلبة” ضمن المواد التي يمكن الحصول عليها عبر البطاقة الذكية، وبسؤال عدد كبير من الأشخاص تبين أنهم لم يسبق لهم أن اشتروا هذه المخصصات.
ويوجد في سوريا أربع وحدات لتعبئة مياه الشرب هي “فيجة – السن – دريكيش – بقين”، وجميعها تتبع للشركة العامة لتعبئة مياه الشرب.
دمشق