أثر برس

واشنطن تنشط عسكرياً شرقي سوريا وتسريبات تتحدث عن خطة أمريكية جديدة

by Athr Press Z

منذ آذار الفائت تشهد سوريا تحركات عسكرية أمريكية لافتة شرقي البلاد وجنوبها عند منطقة التنف السورية،تمثلت بوصول تعزيزات عسكرية أمريكية وتدريبات عسكرية إلى جانب الحديث عن نية واشنطن بتشكيل قوة ذات قوام عربي، وتزايدت وتيرة هذه التحركات إلى حد الحديث عن احتمال البدء بعملية عسكرية.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة “الأخبار” اللبناني مقالاً للكاتب محمد نور الدين، أشار خلاله إلى أن هذه التحركات كانت إحدى مؤشرات التسخين الميداني الذي تتجه إليه سوريا ، حيث قال: “ظهر التحرّك في اتّجاه التسخين في سوريا، في أكثر من مؤشّر، منها غارات الطائرات الروسية على مواقع للمجموعات المسلحة في محيط إدلب، ووقوع اشتباكات بين الجيش السوري وتلك المجموعات في أكثر من نقطة على خط المواجهة، واقتراب الطائرات الروسية والأمريكية بعضها من بعض في السماء السورية، فضلاً عن تكرار القصف الإسرائيلي شبه اليومي لدمشق ومحيطها، كذلك، لا يمكن فصْل إرسال الولايات المتحدة ثلاثة آلاف جندي إلى منطقة الخليج، عن ضغوط واشنطن على طهران في سوريا، فيما بات معلوماً قيام الولايات المتحدة بتشكيل جيش من القبائل العربية في شرق الفرات يقارب عديده الـ 2500 عنصر، بهدف نشره في مناطق دير الزور، والمناطق الحدودية بين سوريا والعراق، وقطع خطّ الإمداد والتواصل الذي يستفيد منه محور المقاومة بين البلدَين”.

وفي هذا السياق نشر موقع “الميادين نت” مقالاً للكاتب السوري جو غانم، أكد خلاله أن “النشاطات العدوانية الأمريكية في الشرق السوري تزداد، وتتجدد خطط واشنطن الاحتلالية باتجاه البادية ودير الزور والحسكة والرقة، وفي الأسابيع الأخيرة، واظبت قيادة قوات الاحتلال الأمريكي على استدعاء تعزيزات وحشود وأسلحة جديدة” موضحاً أنه “تقتضي الخطّة الأمريكية الاعتماد على العناصر العربية بشكل أكبر، ودفعها باتجاه مدينتي البوكمال والميادين والقرى التابعة لهما، والتي يتمركز فيها الجيش السوري وقوات المقاومة الرديفة والصديقة، والهدف هو احتلال تلك المنطقة وربطها بقاعدة الاحتلال في التنف، وخلق جَيب كانتوني يمتد من الحدود الأردنية حتى أقصى الشمال الشرقي، تستطيع إسرائيل أن تتحرك فيه بحرية، وتضمن المساهمة العملية في قطع طريق محور المقاومة الممتد من طهران إلى بيروت عبر الحدود السورية – العراقية”، وحول التحركات المقابلة لهذا النشاط الأمريكي قال غانم: “إلى جانب التأهّب العسكري الكامل للجيش السوري وحلفائه الإيرانيين والروس، واستقدامهم كل التعزيزات المطلوبة على جبهات الشرق والبادية، وإجراء تدريبات ومناورات غاية في الأهمية العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة، تسعى موسكو إلى إجراء الحوارات مع الكرد من جديد وتحييدهم عن المعركة المقبلة”.

وفي هذا السياق لفت الكاتب التركي بولنت أوراق أوغلو، في صحيفة “يني شفق” المقربة من السلطات التركية إلى أنه “بعد مرور 13 عاماً على الحرب السورية، يعاد خلط الأوراق هناك في إطار خطّة أمريكية جديدة، ظهرت معالمها أولاً في نشر حوالي 3000 مسلّح على خط دير الزور – التنف في إطار قطع الطريق من العراق إلى سوريا”.

منذ آذار الفائت حذّرت أجهزة الاستخبارات الروسية من تحركات ومشاريع عسكرية عديدة تقوم بها القوات الأمريكية في سوريا، حيث تزامنت هذه التحركات مع الانفتاح العربي على سوريا، وبدأت هذه التحركات الأمريكية في آذار الفائت بعد زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي، إلى القواعد الأمريكية في الشرق وفي التنف جنوبي سوريا.

أثر برس

اقرأ أيضاً