خاص || أثر سبورت
بعد احتلال المنتخب السوري لكرة السلة المركز الأخير في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى ملحق أولمبياد باريس 2024، قدم المدرب الوطني أحمد حلفاوي تحليلاً فنياً شاملاً للبطولة خلال حديث له مع موقع “أثر”.
وقال حلفاوي: “الإعداد الذهني هو الجزء المهم والمكمل للكفاءة البدنية والفنية والمهارية للوصول لأعلى مستوى رياضي ما قبل البطولة، وحالياً أصبح أسلوب لعب الفرق العالمية والمحلية مكشوف لدى الجميع”.
وأضاف: “لا يوجد سرية في التحضير، وهنا يكون دور الجهاز الفني بالتحضير بأسلوب صحيح وعلمي قبل البطولة”.
وحول مشاكل المنتخب السوري لكرة السلة، أوضح حلفاوي أن “المشكلة أكبر من المشكلة الفنية التي واجهت المنتخب في البطولة، إذ تغيّر 7 مدربين أجانب ووطنيين خلال مدة 4 سنوات وتغيّر 4 مدربين خلال تصفيات بطولة آسيا”.
وتابع: “هنا ندرك أننا نفتقر التخطيط والعمل في استراتيجيات طويلة المدى إنما نعمل على استراتيجيات قصيرة مثل البطولات والتصفيات الحالية”.
ورأى المدرب الوطني أن الحل لرفع مستوى الأداء الفني يجب أن يكون مرتبط في خيارات اللاعبين المحليين والمستعيدين الجنسية والمجنسين مع المدة الزمنية في مدة التحضير، وبيّن أن “الأمور كانت غير صحيحة من البداية فالأمر الطبيعي أن تنتهي في هذا الشكل”.
وأردف: “صحيح أن مشروع اللاعبين مستعيدي الجنسية والمجنسين مشروع جيد ومشروع تطويري ولكن يجب أن يكون هناك معايير”.
وأشار حلفاوي إلى أن المعيار الأول هو القدرات الفنية غير المتاحة في البلد، والمعيار الثاني هو مركز اللاعب الذي يجب أن يكون مختاراً بعناية فائقة، والمعيار الثالث أن يكون متواجداً على أقل الاعتبار مدة متقطعة على مدار السنة، وليس في المناسبات فقط.
وجزم المدرب الوطني بأن الإجراءات في المنتخب السوري كانت غير صحيحة منذ البداية، فالأمر الطبيعي أن تنتهي في هذا الشكل.
وحول منتخب البحرين وتطور أدائه اللافت خلال البطولة، ذكر حلفاوي إن “البحرين أعلن عن خطة تطوير قبل 10 سنوات بدأت بأسلوب تدريجي ومن لاعبين بأعمار 10 سنوات، وحالياً بدأ يقطف نتائج التخطيط والاستراتيجية البعيدة”.
وتابع: “النتائج كانت من خلال الأندية بفوز نادي المنامة في بطولة وصل هذا العالم، وفي المنتخب أيضاً والذي استطاع حجز البطاقة المؤهلة إلى التصفيات النهائية للأولمبياد من صالة الفيحاء”.
أما عن فريق السعودية، أكد حلفاوي أن المنتخب السعودي مشابه للمنتخب البحريني من حيث التحضير والتطوير والذي بدأ العمل أيضاً منذ 10 سنوات على هذا الجيل.
وختم حلفاوي حديثه مع “أثر” قائلاً: “قدم الفريق الهندي المفاجأة الكبيرة والذي كان أفضل فريق متطور في البطولة”.
واستضافت دمشق التصفيات الآسيوية لكرة السلة المؤهلة إلى الملحق العالمي لأولمبياد باريس 2024، وشارك فيها 6 فرق واحتل المنتخب السوري المركز الأخير بفوز وحيد على السعودية و4 خسارات أمام البحرين والهند وكازاخستان وإندونيسيا.
باسم بدران