خاص|| أثر برس استهدف الطيران الحربي الروسي- السوري المشترك بغارات جوية بعد منتصف ليل أمس الأحد، مقراً عسكرياً لـ”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” بمحيط مدينة إدلب من الجهة الغربية ما أدى إلى تدمير المقر المستهدف تدميراً كاملاً ومقتل وإصابة من بداخله.
وأكد مصدر ميداني لـ”أثر” في إدلب أن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت أحد المقرات ضمن الأراضي الزراعية غربي مدينة إدلب تستخدمه “هيئة تحرير الشام” لتخزين الأسلحة والذخيرة ومعدات عسكرية، مضيفاً أن عملية الاستهداف تمت بعد رصد آليات تنقل أسلحة إلى المقر.
وأفادت مصادر محلية في ريف إدلب بأنه قُتل جراء الاستهداف 8 مسلحين وأُصيب 7 آخرون تم نقلهم إلى مشافي مدينة إدلب، موضحاً أن جميع المسلحين ينتمون إلى ما يعرف باسم “لواء علي بن أبي طالب” الذي يضم أحد أهم مسلحي “الهيئة” في إدلب ومعظم مسلحيه من الجنسيات الأجنبية.
وكشفت المصادر أن “هيئة تحرير الشام” عمدت مؤخراً على نقل أسلحة وذخائر ليلاً ضمن سيارات مغلقة خوفاً من الاستهداف الجوي.
وتعد هي المرة الثانية في آب الجاري، التي يستهدف فيها الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك مقرات تابعة لـ”الهيئة” بمحيط مدينة إدلب وتحديداً بالجهة الغربية والتي تحوي مزراع حولتها “الهيئة” إلى مقرات عسكرية مؤخراً.
يشار إلى أن شهر آب الجاري شهد تصعيداً ميدانياً من قبل الفصائل المسلحة التي تسيطر على أجزاء من محافظة إدلب إذ حاولت الفصائل المسلحة تنفيذ سلسلة من الهجمات على مواقع تابعة للجيش السوري وقرى وبلدات قريبة من خطوط التماس، حيث أفادت مصادر محلية بأن الفصائل المسلحة تسلمت دفعات عدة من الأسلحة والذخيرة من قنوات عدة منها ما دخل عبر معابر غير شرعية بين سوريا وتركيا والقسم الآخر وزعته تركيا على الفصائل التابعة لها في مناطق عدة بين سهل الغاب وريف إدلب، إذ ظهرت هذه الأسلحة مؤخراً وعلى رأسها الطائرات المسيّرة المذخرة والمعدلة بوساطة خبراء وتم استخدمها في استهدف مواقع تابعة للجيش السوري وقرى وبلدات في ريفي حماة واللاذقية.
باسل شرتوح- إدلب