خاص|| أثر برس تستمر الاحتجاجات في محافظة السويداء، وذلك اعتراضاً على قرارات الحكومة السورية المتعلقة برفع أسعار المحروقات بنسبة تتجاوز الـ150%، وسط إحجام بعض المدنيين عن المشاركة بها.
وتعددت أسباب إحجام المدنيين عن المشاركة بالاحتجاجات، ووفق ما أفادت به مصادر محلية لـ”أثر” فإن الشعارات التي باتت تُرفع بدأت تبتعد عن الأسباب التي اندلعت بسببها الاحتجاجات وهي غلاء الأسعار والوضع المعيشي، وبدأت تأخذ منحىً مغايراً.
وإلى جانب تغيّر الشعارات، اعترض المدنيون على الآلية التي تتم فيها الاحتجاجات، لافتين إلى أن إغلاق الطرقات والمحال التجارية والدوائر الحكومية، عطّل الحياة في المحافظة وتسببت بفقدان السلع في المحافظة وارتفاع سعرها، كما بات أصحاب السرافيس يتحكمون بأجار نقل الركّاب، إلى جانب توقف الامتحانات الجامعية.
وبدأت الاحتجاجات في السويداء من يوم الأربعاء الفائت بتاريخ 16 آب الجاري، وتوقفت يومبضرورة الابتعاد عن قطع الطرقات وتسهيل حركة المرور واحترام حرية الآخرين، الأمر الذي جعل الاحتجاجات اليوم الثلاثاء تقتصر على عدد قليل من الشباب الذين قطعوا بعض الطرقات بإطارات مشتعلة ولفترات متفاوتة.
وفيما يتعلق بالامتحانات الجامعية، أعلنت إدارة فرع جامعة دمشق في السويداء عن استئناف المحلات بإغلاق محلاتهم طوال فترة الاحتجاجات، فيما رفضت بعض أهالي بعض القرى أمس الإثنين إغلاق الطرق المؤدية إلى قراهم والمشاركة في الاحتالامتحاناتي الخميس والجمعة، وعادت السبت عبر قطع طرقات المحافظة باستثناء مدينتي صلخد وشهبا، كما طالب القائمين على الاحتجاجات أصحابجاجات.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، قد رفعت أسعار مادتي البنزين والمازوت لمختلف الفئات لتصبح الأسعار الجديدة: المازوت المدعوم 2000 ل.س (كان 700 ل.س)، البنزين 90 أوكتان (المدعوم) 8000 ل.س (كان سعره 3000 ل.س)، البنزين 95 أوكتان 13500 ل.س (كان سعره 10 آلاف ل.س)، وجاء ذلك بعد إصدار قرار برفع رواتب وأجور العاملين في الدولة بنسبة 100%.
وفقدت سوريا في الحرب معظم آبارها النفطية، نتيجة سيطرة القوات الأمريكية وحلفائها على أغزر حقول النفط والغاز شرقي البلاد، الأمر الذي دفعها لاعتماد الاستيراد بهدف تلبية احتياجات الداخل السوري من المنتجات النفطية.
السويداء